اعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشرة بطرس الراعي "اننا نتأمل ان تستطيع الدولة اللبنانية ان تؤمن كل حاجات السجون التي أصبحت معروفة سواء كانت من ضيق المكان، سواء كان من الشؤون الصحية والطبية، سواء كان من جهة الامن داخل السجن".
وفي رتبة الغسل التي ترأسها في يجن رومية، اشار الى ان "هناك معاناة قضائية وقانونية داخل السجن وهذه كلها عناوين. لكن عندما يأمرنا الرب ان نزور السجون لا يعني فقك الزيارة الحسية بل الاجتماعية والصحية والثقافية والقضائية".
ولفت الى انه "في مثل هذا اليوم الرب يسوع أسس سرين عظيمين، سر القربان الذي يستبق فيه آلامه وموته وقيامته ليكون حاضرا بيننا في سر القربان. المسيح يمشي معكم أكنتم على حق أم على ظلم. الحالة التي أنتم فيها يسوع متضامن معكم فيها.
اشار الراعي الى ان "في هذا الاحتفال نود ان يكون احتفالا في كل السجون اللبنانية لا نستطيع ان نكون فيها كلها لنهم كلهم حاضرون معنا في صلاتنا ومحبتنا".
ووجه التحية الى كل العاملين في السجون، متوجهاً الى المشاركين في الرتبة بالقول "يجب ان تعلموا كيف تلتقوا بالمسيح وان تفتحوا الباب له. كل الحالات من أقصى صعوبتها إلى اسهلها المهم ان تدخلوا معكم إلى داخل القضبان يسوع المسيح. نحن نلبي وصيته عندما قال كنت سجينا فزرتموني".
وذكر "اننا هنا داخل القضبان مع اشخاص نعم قاموا بعمل يستحق دخولهم إلى السجن لكنهم يظلون كائنات بشرية افتداهم المسيح بدمه".
ووجه التحية الى كل السجناء، قائلاً "نحن حريصون أن نكون معكم في هذا اليوم لنقول ان الرب معكم كي يساعدكم ويقويكم ويرشدكم. يسوع حوكم ايضا ظلما وصلب عنا". واشار الى انه "عليكم جميعا ان تفكروا بالمسيح. نعم يسوع متضامن مع كل انسان سجين ومظاوم كي يخفف من آلامه. الرب يسوع أظهر كل محبة وعندما أسس سر القربان قام وغسل أرجل التلاميذ وقال لنا تركت لكم قدوة لأن كل انسان له قيمة وهو مخلوق على صورته لذلك الرب انحنى وقبل أرجل البشر وقال لنا ان هذه هي المدرسة. مدرسة المحبة والتسامح".