لفت رئيس عام الرهبانية اللبنانيّة المارونيّة الأباتي طنوس نعمة الى أن "مشهد صلب يسوع يظهر السماء الصامتة وتجبر الصالب"، معتبرا أن "تجربة يسوع تتكرر في كل زمان ومكان، حيث ننظر في هذه الأيام الى الأعمال الارهابية التي تضرب بلدانا كثيرة فنشعر ان هناك أناس ضعفاء وأبرياء ليس لديهم الا البكاء، وهناك مخططين ومنفذين"، مشددا على "أننا ندين كل عمل ارهابي".
وفي كلمة له خلال رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس- الكسليك، أكد نعمة "أننا مدعوون الى تعميق تفكيرنا، فهناك مظلومون وضعفاء بكل المجتمعات كم أن هناك متجبرون والضعف يلبس في كل حالة شكلا معينا"، لافتا الى أن "كل انسان منا يختبر الالم والعزلة والصمت، ويمكن أن يكون متجبرا محتقرا أو مستغلا للأخر من خلال حقد أو فساد لايذاء الاخرين".
وأشار الى أنه "عندما صلب يسوع، تكلم كثيرون عنه باطلا، لكن في عمق ألامه كان على الدوام ابن الله واكد ذلك من خلال ضرب الموت وما حدث للهيكل فعلمنا أن كل انسان في عمق آلامه ابنا لله وفي باطنه انسانية لا يستطيع أحد اقتلاعها منه"، مؤكدا أن "مقاربتنا للحياة هي من خلال ايماننا".
وأضاف: "نحن نصلي لاجل كل انسان لكي نبقى مسلمين نفوسنا لله، نصلي لاجل كل مسؤول في لبنان والعالم لنسمع صوت السلام وان لا نكون من جهة الذين يحدثون صوت الظلم، ونصلي من اجل ضحايا الارهاب ولكي نزرع المحبة والرحمة، نصلي من أجل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مواقفه من أجل وطننا وشرقنا المعذب ومن اجل انتخاب رئيس للجمهورية وأن يكون وطننا في مأمن من أي شر".