دعا بطريرك القدس للاتين، فؤاد الطوال خلال ترؤسه قداس أحد الفصح، من داخل كنيسة القيامة بالقدس، إلى "عدم الخوف" أو "الهلع"، فالمسيح القائم يجب أن يدفع إنسان هذه المنطقة إلى "تغيير" في حياته، يحوّله من "تلميذ خائف" إلى "شاهد شجاع" يؤمن "بالخير والسلام وبالحياة"، رغم أحداث الأرض المقدسة والمنطقة العربية والعالم العصيبة.
واوضح الطوال في عظته ان "اليوم نُعَدّ بالملايين، نحن معشر الباحثين عن وجه السيّد المسيح وكلامه وبشارته وسلامه. ويساورنا القلق عندما لا نجده في المدينة والسياسة والأسرة، ويدركنا الهول والفزع كما حلّ بالنساء القديسات أمام قبر الفادي".
وشرح ان "جسد المسيح من لحم ودم وعظم، لم يعد راقداً في الضريح. ولكنه عن طريق الإيمان ووصيّة المحبة، يريد أن يملك على الإنسانية ويطلب منّا أن ننشر ملكوته، كما سأل النسوة أن يعلنّ إلى الرسل قيامته. بهذه الافكار تتلخّص رسالة هذا الفصح المجيد. نقف اليوم أمام هذا الشّاهد الفارغ، شهوداً جدداً للقيامة السيّديّة: قام الجليليّ الجليل من بين الأموات فلا داعي للخوف ولا مجال للشكّ".