نوه "اللقاء التشاوري الصيداوي" بالانجاز الذي تنعم به صيدا في الوقت الذي يواجه لبنان كله مشكلة النفايات، مؤكداً الوقوف خلف البلدية ورئيسها محمد السعودي في تحديد ما يراه مناسبا ولمصلحة المدينة وبيئتها.
وعقب اجتماعه الدوري في مجدليون، لفت اللقاء الى أنه في الوقت نفسه الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية هي وحدها المرجع والمسؤولة عن أمن وسلامة المواطنين في المدينة. واستمع اللقاء في هذا الاطار الى شرح حول الموضوع البيئي من السعودي الذي جدد موقف البلدية بأن معمل صيدا لن يستقبل طنا واحدا من النفايات ضمن الخطة الوطنية الا بعد اعطاء المدينة الحوافز التي تلحظها الخطة .
وحول ما اثير مؤخرا عن معمل المعالجة اشار السعودي الى ان المعمل في تطور دائم، مؤكداً "اننا منذ البداية اعتمدنا الشفافية عنوانا لعملنا وليس لدينا ما نخفيه، وان ما حاول البعض تصويرها على انها نفايات مكومة خلف المعمل هي في الواقع عوادم سيتم ارسالها الى معمل متخصص في البقاع لمعالجتها بعد استقدام آلة الفرم الخاصة بالعوادم الى المعمل".
ولفت السعودي الى أنه "رغم ذلك نحن حريصون على ان يكون أداء المعمل على اكمل وجه ولذلك يتم اجراء مناقصة لتكليف شركات متخصصة بمراقبة العمل"، مؤكداً انه لا يرمى في منطقة الحاجز البحري سوى بقايا ورش البناء والردميات النظيفة.
وأشار الى ان الروائح التي تتصاعد في المنطقة مصدرها مجرى "عين زيتون والدباغات" وليس المعمل كما يتم ترويجه، وان كلا المشكلتين يتم معالجتهما مع الجهات الرسمية المختصة.
وتبلغ اللقاء من المهندس السعودي قراره بالترشح لولاية ثانية في رئاسة المجلس البلدي اذا جرت الانتخابات البلدية والاستمرار في موقعه الحالي اذا أُجلت الانتخابات، حيث بارك اعضاء اللقاء هذا القرار.
ومن جهة أخرى تطرق اللقاء الى الحادثة المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة مساء الاثنين فأبدى استنكاره لما جرى وما اسفر عنه من مقتل أبرياء ، وأمل أن يكون ذلك حافزا للقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية لبذل المزيد من الجهود لإنهاء كل اسباب التوتر وتثبيت الهدوء في المخيم.
وجدد اللقاء دعم المطالب الفلسطينية لدى وكالة الأنروا فيما يتعلق بحق اللاجئين في التقديمات الصحية والاجتماعية والإنسانية ، والوقوف الى جانبهم في مطالبة الوكالة بالعودة عن قراراتها بهذا الشأن ولا سيما على المستوى الصحي .
واطلع اللقاء من رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة على الموقف من التطورات السياسية الأخيرة في البلاد حيث ابدى اللقاء أسفه لعدم نجاح اللبنانيين حتى الآن في انتخاب رئيس للجمهورية رغم تكرار جلسات الانتخاب دون تحقيق ذلك ورغم قرب حلول العام الثاني على الشغور الرئاسي، معتبراً ان التعطيل المستمر وعدم انتخاب رئيس للجمهورية يسهم في مزيد من الترهل للبلد والدولة ومن التراجع في مختلف المجالات وله انعكاسات سلبية على كل المستويات ولا سيما على الوضع الاقتصادي.
وتوقف اللقاء عند الزيارة التي قام بها امين عام الأمم المتحدة بان كي مون الى لبنا، مؤكدا اهميتها في هذا الوقت بالذات لجهة تأكيد موقع لبنان ودوره وعلاقته المتميزة بالمجتمع الدولي آملا ان تثمر هذه الزيارة لجهة مساعدة لبنان في مواجهة تحديات واعباء المرحلة وظروف المنطقة، كما اكد اللقاء التمسك بافضل العلاقات بين لبنان واشقائه العرب.
وفي موضوع الانترنت غير الشرعي اكد اللقاء ضرورة الاستمرار بالتحقيق في هذه القضية حتى النهاية لأنها تمس امن وسيادة لبنان.