أكد السفير الروسي لدى السعودية أوليغ أوزيروف في حديث صحافي ان "موسكو ملتزمة بإنجاح الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا، لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في المواقع المتأثرة بالحرب"، مشيرًا إلى أن "بلاده تسعى لدفع المفاوضات نحو تشكيل هيئة حكم انتقالية وإصلاح دستوري وإطلاق انتخابات يحدد من خلالها الشعب السوري من سيحكم سوريا".
وشدد السفير الروسي على أن "الهدنة تؤكد جدية روسيا في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مشيرًا إلى أن "واشنطن تؤيد بلاده للدفع في هذا الاتجاه"، ولافتا إلى أنها |لا تفرض رأيها على الشعب السوري في أن يختار من يحكمه".
وفيما يتعلق بموقف الهيئة العليا السورية للمفاوضات من الهدنة، وإمكانية مراجعة موقفها منها بعد معضلة تعثر المفاوضات نتيجة إبعاد مصير الأسد عن النقاش والتفاوض، أكد السفير الروسي أن "الحكومة السورية تتمسك بالهدنة ولا يوجد فريق يشك في ذلك، بما فيها أميركا"، مستبعدًا "أن تقدم المعارضة على مقاطعة الهدنة لأنها خطوة غير إيجابية، وفي حال اتخذتها تتحمل عواقب ومسؤولية قرارها".
ونفى أوزيروف أن يكون موقف موسكو من القضية السورية هو العمل على إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، مشددًا على أن "موقف موسكو هو أن الشعب السوري هو من يقرر بقاءه من عدمه"، مؤملاً أن تنجح المفاوضات، وتتجه لتشكيل هيئة حكم انتقالية وتعمل على الإصلاح الدستوري ثم إطلاق الانتخابات التي يحدد من خلالها الشعب السوري من سيحكمه.