لفت الوزير السابق طارق متري الى أنه "لسوء الحظ الاعتداء على مكاتب صحيفة "الشرق الأوسط" مهما كانت دوافعه أو اسبابه يسيء الى صورة لبنان، وهو بلد الحريات والصحافة في حين كانت الصحافة مقموعة أو غير موجودة ببعض الدول العربية"، مشيرا الى أن "السبب الامني قد يكون احد الاسباب التي ادت الى اغلاق مكاتب قناة "العربية" ولكن السماء كانت غائمة اساسا باطار الموقف السعودي".
وأعرب متري في حديث اذاعي عن أمله أن "لا تكون السعودية تعاقب لبنان بسبب رد فعل بعض الافرقاء"، موضحا أن "سياسات الدول خاضعة لحسابات كثيرة ولا اعرف الدوافع ولكن استغرب قرار اقفال المكاتب"، معربا عن قلقه من "استمرار التوتر الخليجي الذي يصل الى نقطة اللاعقلانية احيانا ولا يميّز بين عموم اللبنانيين واولئك الذين قد يشكلون خطرا".
من جهة أخرى، لفت متري الى أنه "بعد أن اختار "تنظيم داعش" وجودا ماديا له في دولة العراق وبالشام يعتمد التوحش وسيلة للتخويف والارعاب ودخل عنصر القيام بعمليات في اوروبا"، مشيرا الى أن "قدرات داعش في أوروبا أكثر من قدراتها في الولايات المتحدة، وعدد الاوروربين الملتحقين بداعش أعلى بكثير من الأميركيين، والاجراءات الامنية بعد 11 أيلول كانت على قدر من الشدة يصعب القيام بعمليات ارهابية"ز
وأوضح أن "هناك مستويات للتفسير بالتالي للمواجهة منها اشتداد الحملة العسكرية على داعش في سوريا والعراق وتحقيقها بعض النجاح، لكن واضح أن هناك تغير من حيث نتائج العمليات العسكرية في السابق الطلعات العسكرية لم يكن لها أثر يذكر، المستوى الثاني هو المستوى الامني، الدول الغربية لديها أنظمة أمنية شديدة، لكن لا نظام أمني مطلق الفعالية، ولا يمكن حماية المدنيين من الارهابيين الذين يفجرون أنفسهم"، لافتا الى أن "المواجهة مع داعش مواجهة ثقافية فكرية قيامية، وفي الغرب هي مواجهة موضعها جاذبية داعش لفئة من الهامشيين بالمجتمع الاوروبي".