انتقد نائب رئيس وفد الهيئة العليا المفاوض في جنيف جورج صبرا التصريحات الروسية الأخيرة التي تدعو لتأجيل البت بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على ان اشتراط ذلك سيطيح بالعملية السياسية ويضربها فعليا.
وأشار صبرا في حديث لـ"النشرة" الى ان الهدف الأساسي للمفاوضات هو تأمين الانتقال السياسي للسلطة، متسائلا: "كيف تحصل عملية الانتقال السياسي ان لم تتضمن مصير الأسد رأس النظام الذي مارس جميع أنواع الارتكابات بحق الشعب السوري؟"
وإذ ذكّر صبرا بأن القاعدة الأساسية للعملية السياسية والتي نص عليها بيان جنيف هي هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، قال: "ان لم يجر البحث بصلاحيات رئيس الجمهورية رأس السلطة التنفيذية كما نص القرار 2262 الذي صدر في العام 2013 عن مجلس الأمن، فلن يكون هناك اي نفع من الاستمرار بالعملية السياسية لحل الأزمة".
أملنا ضعيف
وأوضح صبرا أن الهيئة العليا للتفاوض ستجتمع يوم الخميس المقبل في الرياض لبحث آخر المستجدات وبالتحديد الموقف الروسي المستجد والخروقات المستمرة من قبل النظام للهدنة، على ان تقرر المشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف او عدمها.
وشدّد صبرا على أنّه ليس لدى المعارضة الكثير من الوقت لتضيعه خاصة وان انتهاكات الهدنة تجري وبشكل سافر من قبل النظام وحلفائه الايرانيين والروس.
وردا على سؤال، قال صبرا أن الأمل بنجاح مفاوضات جنيف "ضعيف"، لافتا الى ان "ما يقلل الآمال والامكانيات مجريات الأمور على الأرض خاصة وأن ايران لا تزال تحشد جنودها في الداخل السوري وقد أعلنت أخيرا عن ارسال قوات خاصة من اللواء 65، فكيف تستقيم الحلول السياسية؟"
تباين ايراني - روسي
وتحدث صبرا عن "تباين واضح بين المشروع الايراني والخطة الروسية في سوريا"، معتبرا انّه "كان واضحا تماما ان طهران لم تكن مرحبة وسعيدة بالتدخل الروسي ليس فقط في الميدان بل في الفضاء السوري ككل".
وأشار صبرا الى ان أجندة ايران لسوريا والمنطقة مختلفة تماما عن الأجندة الروسية، ولعل هذا ما يُمكن تبيانه فعليا بتصريحات مسؤولي البلدين كما بأفعالهم وبالخطوات التي يتخذونها على الأرض.