اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في مقال بعنوان "جذور الجهاد: الترحيب بدعاة الكراهية يعني الترويج للكراهية" أن "من فهم الماضي لديه فرصة أكبر من معظم الآخرين على فهم الحاضر والمستقبل ولهذا فإن زيارة مسعود أزهر إلى بريطانيا منذ 23 عاما تستدعي الدراسة عن كثب"، لافتة إلى أن "وقائع هذه الزيارة التي جرت منذ أكثر من عقدين تكشف جذور التشدد الإسلامي في بريطانيا".
وأوضحت الصحيفة أنه "في آب 1993 بدأ أزهر، الخطيب المفوه المتخرج من مدارس حركة ديوباندي الاسلامية المتشددة في باكستان، جولة شملت 42 مسجدا تشرف عليها حركة ديوباندي في بريطانيا على مدى 30 يوما وكان موضوع الجولة "الاستعداد للجهاد"، مشيرة إلى أن "أزهر دعا آنذاك مستمعيه إلى اعتناق التطرف والإرهاب إذا كان هذا ما يتطلبه "السعي للمجد لرفع اسم الله".
وأضافت الصحيفة ان "خطب أزهر لاقت استحسانا ورواجا كبيرا من مستمعيه، وكان من بينهم رشيد رؤوف، الذي كان أحد مهندسي هجمات 7 يوليو/تموز 2005 على لندن، وعمر سعيد شيخ، المحكوم عليه الآن بالإعدام في باكستان لقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل".