لفت قائد الدفاع الجوي الايراني العميد فرزاد اسماعيلي إلى ان "خطة الدفاع في العمق تأتي على صدر اولويات مقر المضادات الجوية بجميع منظوماتها وهو ماتم ادراجه على جدول الاعمال"، مشيراً إلى أن "احدى مهمات مقر الدفاع الجوي يتمثل بالدفاع الموحد والمتكافئ عن حرمة اجواء الجمهورية الاسلامية الايرانية وانما يركز عليه سلاح المضادات الجوية هو تحديد التهديدات ومواجهتها في الوقت المناسب".
وأشار إلى "إننا نركز على الدفاع في العمق اذ لانعتمد على الدفاع ضمن حدود اجواء البلاد وهو مايعني الغفلة وعدم الدفاع بصورة جيدة ومن متطلبات الدفاع في العمق هو حيازة معدات واجهزة رصد ورقابة ذات مسافات بعيدة او الاستطلاع الالكتروني والذي يحدد التهديدات في الوقت المناسب"، موضحاً أن "الدفاع الجوي يستخدم تقنيات مختلفة لعرقلة الاعداء في استخدام عنصر المفاجأة حيث لايتم الاكتفاء بالرصد عبر المنظومات الرادارية بل يتم استخدام منظومات استطلاع السمع الالكترونية المحلية الصنع تماما بالاضافة الى منظومات الالكتروبصرية والتي تحدد اتجاه وسرعة وارتفاع الطائرات المعادية ومن ثم ترسل الى شبكة الدفاع الجوي الموحدة ويتم تحديث المعلومات خلال فترة قصيرة جدا".
وأفاد أن "المنظومات السابقة كانت ثابتة وتعمل بذبذبات ثابتة ايضا الا انها اليوم تمتاز بقابلية التحرك والسرعة وتستخدم فيها عدة ذبذبات"، منوها إلى ان "استخدام ذبذبات عديدة في سلاح المضادات يمنحه قابلية المقاومة في مواجهة الحرب الالكترونية لان الاعداء لايستطيعون السيطرة على جميع الذبذبات المستخدمة وكذلك فان استخدام ذبذبات عديدة يمنح السلاح قابلية رصد ورقابة الاهداف الاخرى ذات التقنيات والطرازات المختلفة".
ولفت الى ان "ايران تستطيع سد حاجاتها من اجهزة الرصد والرقابة والرادارات المتطورة بفضل استخدام احدث التقنيات العالمية على يد الكوادر الشابة في البلاد".