شدد السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد في تصريح لصحيفة "النهار" على عدم إعطاء قرار حجب القنوات اللبنانية عن قمر "نايل سات" حجماً سياسياً كبيراً"، مشيراً الى أنه لو كان هناك خلاف أو وجهات نظر متعارضة مع "نايل سات" لما بذلت الجهود لاستمرار بث القنوات.
وأوضح زايد "اننا بذلنا مع الشركة بالأمس جهوداً كبيرة جداً، واستمر مهندسوها في العمل حتى الساعة الثالثة فجراً بهدف عدم توقف أي قناة لبنانية"، مؤكداً أن الجزء الرئيسي من المشكلة يتعلق بالترخيص، ولا بد من إصداره لحل المشكلات الهندسية التي لم تعالج منذ أشهر، وفي الوقت الحالي حُلت مشكلة القنوات وتوجيه بثها من خلال وسائل تقنية أخرى. مكنها ذلك من الاحتفاظ بتردداتها وانتظام عملها وهي لم تتوقف ولا ثانية".
ومن جهة أخرى، لفت إلى أن إدارة "نايل سات" وجهت خطاباً واضحاً وصريحاً في موضوع قضية "المنار"، مشيراً الى أن هناك تعاقد تجاري بين القناة والإدارة التي أرادت انهاء التعاقد في ضوء ما رأت من مخالفات مهنية ارتكبتها المنار، مؤكداً أن "اتصالات ومفاوضات تجري بين الجميع، ونتمنى أن تسفر عن نتيجة ايجابية، لأن إدارة "نايل سات" لم تغلق باب الحوار أو النقاش مع "المنار" في شأن المشاكل المتعلقة باثارة النعرات الطائفية".
وشدد على أن "مصر تتحفظ بشدة عن أي نعرات طائفية وترفضها وتعتبرها مضرة بالوضع العربي، وهذا هو البعد الرئيسي وراء قرار إدارة "نايل سات"، فهي لا تريد أن تكون جزءاً من هذه النعرات الطائفية، والعالم العربي بأكمله يربأ بنفسه الخوض في هذه النعرات. ضروري أن تعلن شركة تجارية أنها لا تريد أن تكون طرفاً في هذه المسائل، لكن هناك مفاوضات واتصالات، نتمنى أن تنتهي بايجابية، أما باقي القنوات فستستمر بأكملها في مواعيدها واماكنها في شكل طبيعي ووضع مستقر".