رأى الوزير السابق طارق متري أنه "لم نصل بعد إلى قيام الدولة المؤسساتية التي تتصف بالديمومة والتي ترعى شؤون مواطنيها وتحترم سيادتها وترعى أمن أبنائها"، معتبرا أن "السبب في عدم الوصول الى قيامها هو أن الدول في منطقتنا ولدت بإرادة وقرار خارجي، فيه قدر من الهندسة الاستنسابية، ولم تأخذ تلك الهندسات التركيبات الاجتماعية والثقافية، وهي بالتالي تشكو من عطب بنيوي، وانتقصت الحركات القومية ومن بعدها الاسلامية من شرعية قيام هذه الدول".
وخلال لقاء حواري بعنوان "إعادة بناء الدولة في العالم العربي على ضوء التطورات الجارية"، لفت متري الى أن "الوجود الاسرائيلي في منطقتنا هو سبب في اخفاق هذه الدول ونتيجة لضعفها بعدم قدرتها على حماية كيانها"، مشيرا الى أن "دول المنطقة مطعون في شرعيتها وان استمرارها قائم على التسلط الذي مارسه حكامها".
واعتبر أن "الثورات العربية هددت عددا من الدول بالانهيار والتفكك وظهرت النزعات التفجيرية نتيجة كبت الشعوب من حكامها، وأن ارث الاستبداد فجر الثورات العربية".