دعا النائب السابق سليم الصايغ "المنظمات الحكومية الدولية لتتعلم من عمق التجربة اللبنانية سر صمود المجتمع اللبناني في الحرب وبعدها، في اللجوء والنزوح، في البحبوحة والقلة، وتعطي لنفسها الفرصة، لتكون مبدعة كما الشعب اللبناني وخلاقَّة كالإنسان اللبناني".
وفي كلمة له خلال افتتاح معرض الجمعيات والمنظمات غير الحكومية لعام 2016 الذي نظّمه مركز "قدموس" بالتعاون مع جامعة الحكمة، طلب من المنظمات الحكومية ان "تتحد وتنادي بإعطاء لبنان جائزة نوبل للسلام، الذي استضاف أكبر نسبة من اللاجئين والنازحين والذي بقدوته يعطي العالم والأمم المتحدة وكل المنظمات العالميّة والدول والشعوب مثلًا في التضامن الإنساني".
وتساءل الصايغ "عن خميرة المجتمع في الإنتخابات البلديّة وعن المشاريع التنموية وعن مشاركة المرأة في الحوكمه المحلية وعن العناوين التي تهم إنسان الرحمة المعولِمة والمُعَولَمة وليس إنسان العولمة المتوحشة".
وسأل "هل المطلوب أن تنحصر الإنتخابات بين الأخ وأخيه على أساس مشاريع سلطة نبحث فيها عن الإنسان ولا نراه، عن مصلحة الإنسان العامة ولا نراها؟"، مشيراً الى ان "التنافس مطلوب في كل عملية إنتخاب، إنما الديمقراطية هي أوسع وأعمق من مجرد تجميع للأصوات في صندوق الإقتراع عبر المشاركة الأفقية بين الناس، لأن الأغلبية قد تأتي بالديكتاتورية كما علمنا التاريخ".
ولفت الى ان "الوجاهة لا تقود إلى الريادة المستحقة في البلديّة إن لم تكن مقرونة بمعايير الحوكمة الراشدة وأهمّها معايير الكفاءة والنزاهة والشفافيّة والمشاركة والصدق والمحافظة على الخير العام والفعاليّة واعتماد الجدوى الإجتماعيّة والحدوديّة الإنسانيّة والمعايير البيئيّة في أي عمل أو نشاط أو مشروع. لذلك نتمنى على الجمعيات،خميرة المجتمع، أن تلعب كامل دورها في الإنتخابات البلديّة بحيث تُصبح مطالبها التنمويّة من صلب الخطاب والمشروع للمرشحين".
بدوره، لفت رئيس الجامعة الأب خليل شلفون، لفت الى ان "جامعتنا التي اهتمت وتهتم بالمنظمات غير الحكومية تؤكد حرصها على تنشئة قياديين وعاملين في هذه الجمعيات، وتسعى كي يكون لها في لبنان، أُسوة بما لها في الدول المتقدّمة".