دان تجمع​ علماء جبل عامل​ "القرار الظالم الذي اتخذته المؤسسة المصرية للاتصالات، الذي يقضي بوقف بث قناة المنار الفضائية ومعها عدد من القنوات اللبنانية على القمر الصناعي "نايل سات"، معتبراً أن "هذا القرار يأتي استكمالاً لسياسة كم الأفواه وقمع الآراء وحرية التعبير، وفي سياق مسار ممنهج يهدف الى حجب الأصوات المنادية بمقاومة الهيمنة الإسرائيلية والتحرر من السطوة الصهيونية ومشاريعها وأزلامها في العالمين العربي والإسلامي وفي حين كانت السعودية سباقة إلى قرار مماثل صدر بعد ضغط على شبكة "عرب سات" لوقف بث قناة "المنار"، فإن القرار المصري اليوم يؤكد أن المنار تدفع ضريبة وقوفها في صف المقاومين والمجاهدين في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، وكذلك في العالمين العربي والإسلامي".

ورأى التجمع أن "هذا القرار الصادر عن دولة طالما احتضنت أعرق النماذج الإعلامية والمدارس الصحفية في العالم العربي، يشير بوضوح إلى أن مصر تساق اليوم في مسار مخالف لدورها وموقعها ومسؤولياتها المعهودة، ويضع السلطات المصرية في خندق واحد مع من يخوض مشروع ضرب النهج المقاوم والمواجه للموجتين الصهيونية والتكفيرية اللتين تضربان المنطقة، في حين أن مصر قد خبرت المآسي الناتجة عن العدوين".

كما طلب التجمع من "السلطات المصرية العودة سريعاً عن قرارها بحجب "المنار" التي تمثل صوتاً صادحاً في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الصهيوني"، متوجها بالطلب من السلطات اللبنانية "تحمل مسؤولياتها في متابعة القضية، والضغط على الجانب المصري من أجل صون الحق بحرية التعبير، واحترام القوانين التي قامت على أساسها العلاقة بين "النايل سات" والمؤسسات الإعلامية اللبنانية المستهدفة بقرار الحجب".

وأكد أن "المنار" ومعها كافة الوسائل الإعلامية الداعمة لخط المقاومة في لبنان وفلسطين حفرت صوتها في الوجدان العربي والإسلامي وهو ما ستعجز أي إجراءات مسيسة عن قمعه"، مشيراً إلى أن "من حمل لواء الحق ليدافع عنه كما فعلت "المنار" لن تردعه هكذا إجراءات وقرارات عن متابعة نهجه والوفاء له، وإن عجزت حرب "تموز 2006" بنارها وقصفها عن إسكات صوت المقاومة، فلن تنجح من بعده أي أنواع من الحروب الإعلامية والسياسية".