أوضحت مصادر دبلوماسية لصحيفة "المستقبل" أن "بيان القمة الاسلامية سيتضمن إدانة للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو الأمر الذي تطرحه السعودية"، لافتة إلى أن "تركيا ستتسلم من مصر رئاسة القمة، وقد تأكد حضور وزير الخارجية المصري إلى اسطنبول حتى الآن، فيما حظوظ حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرتفعة بنسبة 90 في المئة".
ولفتت المصادر إلى أنه لن تصدر عن القمة قرارات، إنما بيان، لا تزال المشاورات حوله قائمة على أعلى المستويات، مشيرة إلى أنه "مع هذا البيان سيصدر قرار واحد يتعلق بفلسطين والقدس، من حيث الإصرار على مبدأ الأرض مقابل السلام، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ووقف الاستيطان، وعودة المهجرين الفلسطينيين إلى أراضيهم".
وأشارت المصادر الى أن "دولاً إسلامية عدة ستعمل على السعي إلى ترطيب الجو المتلبد السائد بين الرياض وطهران، وتخفيف الاحتقان فالمساعي واردة حسب مصادر ديبلوماسية، ولكن من المستبعد القبول السعودي بها، لأن ما يهم المملكة هو أن تلتزم إيران بأقوالها، وأن تتطابق مع أفعالها"، متوقعة أن يحصل في القمة "تقدم ملموس في موقف لبنان، الأمر الذي يشكل بداية لتسهيل علاقاته مع دول الخليج، الذي يريد أن تكون المواقف التي ستُسجل على الورق في المناسبات السياسية العربية أو الإسلامية أو الدولية، متوافقة مع الموقف العربي".
ولاحظت المصادر أن حدة الموقف الخليجي تجاه لبنان لم تزد، ولكنها لم تتراجع أيضاً، معتبرة أن "لبنان يحاول من جهته إعادة العلاقات إلى مسارها، وسيلتزم قدر الإمكان بالإجماع العربي".