اشار المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، القس بولس حليم، الى إن البابا تواضروس الثاني أعرب عن عمق العلاقات بين الشعبين المصري والسعودي، وأكد علاقات الأخوة والمحبة بين الشعبين، مثمنا للملك السعودي سلمان على رعاية المصريين المسيحيين المقيمين في السعودية.
وفي آخر إحصائية رسمية، قدرت وزارة القوى العاملة، عدد العمالة المصرية بالسعودية بحوالي مليون و800 ألف عامل مصري تقريبا، لكن القس حليم أوضح أنه ليس هناك عدد محدد للمسيحيين في المملكة.
وأوضح لـ"الشرق الأوسط" أن الكنيسة المصرية أعربت عن سعادتها بهذا اللقاء، الذي يعد حدثا مهما بالنسبة إلينا، وشارك البابا تواضروس عقب لقائه بالملك سلمان في مأدبة العشاء التي أقيمت بمقر السفارة السعودية بالقاهرة على شرف الملك. وقال: "كان هناك تواصل قوي وحالة من المحبة خلال مأدبة العشاء التي حضرها البابا مع الملك سلمان وقيادات المملكة"، وأضاف أن الكنيسة المصرية تثمن دور الملك سلمان في دعمه مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الملك سلمان والبابا تواضروس تناقشا حول سماحة الأديان، مؤكدين أن الدين علاقة بين الإنسان والله، مشيرا إلى أن البابا أكد لسلمان حالة الانسجام والمحبة التي يعيشها المسيحيون والمسلمون في مصر عبر القرون الطويلة، مؤكدا أن للكنيسة القبطية علاقات طيبة مع الجميع.
من جهته، قال وكيل عام البطريركية، القمص سرجيوس سرجيوس لـ"الشرق الأوسط"، إن لقاء الملك سلمان بالبابا يؤكد أن سلمان يرغب في لقاء المصريين جميعا، وأن الكنيسة سعدت بهذا اللقاء، وعدته شعورا جميلا ليس مستغربا، وبوقوف السعودية بقيادة الملك سلمان إلى جانب مصر في محنتها.