لفتت صحيفة "الغارديان" الى إن "وثائق بنما ليست بخصوص الضرائب فقط، وإنما تبين لنا أن البعض لم يعودوا يلتزمون بالقوانين التي نعيش بها، وتدل على فساد ديمقراطيتنا".
وأشارت الصحيفة الى ان "وثائق بنما تؤكد أن كبار الأثرياء خرجوا من النظام الاقتصادي الذي يعيش فيه بقية الناس، فهم يخفون ثرواتهم منذ ثلاثين عاما ويتهربون من القوانين التي نتبعها نحن"، معتبراً أن "الملاذات الضريبية تعكس هذا الواقع، فالحديث عن الشركات المسجلة في الخارج قد يغرق في التفاصيل التقنية".
وشدد على أن "التعريف الحقيقي بالنسبة إليه فهو الذي وضعه خبير الضرائب، نيكولاس شاكسون، ويوجزه في أن "تأخذ أموالك إلى مكان آخر، لتجنب القوانين والقواعد المعمول بها في المجتمع الذي تعمل فيه"، وبهذه الطريقة، يقول الكاتب، فأنت تسرق مجتمعك، وتأخذ أموالا تبنى بها المستشفيات والمدارس وتشق الطرق، ولكن كبار الأغنياء اليوم يتدخلون في وضع القوانين والقواعد التي يلتزم بها بقية الناس".