رأى الرئيس التركي السابق عبد الله غول أن حكمة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وتوجهاته إلى العمل الجماعي وأيضا تطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، كانت عاملا مهما جدا في تطوير العلاقات التركية السعودية، معتبرا أن "السعودية هي أكبر رقم في المعادلة في دول الخليج العربي، وبين الدول العربية، من هذا المنطلق لها أهمية كبيرة في تركيا".
وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال:"إن التطور الذي يحصل حاليا في العلاقات بين البلدين قد بني على أسس متينة"، مبديا امتنانه لهذه التطورات الكبيرة جدا في العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومؤكدا أنه لم يكن هناك تنافس بين البلدين في أي وقت من الأوقات، حتى عند حصول المقاربات المختلفة لبعض القضايا، لافتا الى ان الفتور الذي ساد بين أنقرة والرياض سابقا انتهى كليا.
واشار الى انه كانت هناك مرحلة حصل فيها حالة من عدم الاستقرار بين بعض الدول العربية، وبهذا السبب كان هناك توجسات معينة أيضا بالنسبة لموضوع الاستقرار والتهديدات الخارجية الموجودة، هذا شأن تراه بعض الدول صحيحا من منظورها، وهناك مقاربات أخرى قد تحصل في هذا الموضوع. ولكن صحيح أن هذه الدول قد شعرت بمخاطر معينة، ولكنني بعد الاتفاق النووي مع إيران وبعد تصالح الإيرانيين مع الغرب أرى أنه يجب أن تنعكس هذه المسائل على موضوع الاستقرار بهذه المنطقة وعدم وجود تهديدات خارجية لجميع دول هذه المنطقة.