لفت مسؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال الى أنه من المؤسف تحول عنوان المخيمات الفلسطينية بما تمثل من معاناة وقضية الى عنوان أمني، مؤكداً أن محاولات استهداف المخيمات لجرها الى فتنة مستمرة منذ مدة طويلة وهي استهدافات مرتبطة بعناوين سياسية معروفة، مشيراً الى أن اغتيال مسؤول حركة "فتح" فتحي زيدان هو جزء من هذه المحاولات التي أصبحت حالة عامة لا تقتصر على المخيمات وحسب، اضافة الى أنها استهداف للأمنين الفلسطيني واللبناني.
واعتبر عبد العال في حديث إذاعي ان "وضع حد للجماعات الإرهابية يحتاج الى مواجهة شاملة يتعاون فيها الجميع وبكل الوسائل"، مؤكداً ان "انتشار الأفكار الإرهابية يكمن في جزء منه بظروف القهر والتهميش التي تستفيد منها الجماعات الإرهابية، وصحيح أن الفصائل الفلسطينية هي مرجعية سياسية بالمعنى المعنوي ولكنها في لبنان ليست سلطة لذلك فإن حال البؤس في المخيمات تقع أيضاً على عاتق الأونروا التي قلصت خدماتها وعلى السلطة اللبنانية التي لم تقر حتى اليوم الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين، الذين لم يأتوا الى لبنان بسبب كارثة طبيعية أو ما شابه بل هجروا من وطنهم نتيجة الصراع مع العدو الصهيوني ولديهم قضية عادلة ولهم حقوق".