رصدت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية اللعنة التي تحل على مدمرة "دونالد كوك" الأميركية كلما صادفت في البحار قاذفات "سوخوي" الروسية، حيث حاصرت المقاتلات الروسية فى ربيع عام 2014 في مياه البحر الأسود، المدمرة نفسها وألحقت العار بها.
واشارت الصحيفة الروسية الى أن طالعات "سوخوى — 24" ألحق العار بسيرة المدمرة الأميركية، حيث نفذت قاذفة روسية من نوع "سوخوي-24" مناورات خطيرة على مقربة منها، شكلت تهديدا كبيرا لها قرابة سواحل جمهورية القرم الروسية. ولفتت إلى أن الخطر الذي أحدق بالسفينة الأميركية، تلخص في إعماء القاذفات الروسية راداراتها، فضلا عن التحليق فوقها بشكل مباشر فيما عجزت أجهزة الأخيرة عن رصد القاذفة، لتبقى فريسة سائغة لو قررت "سوخوي-24" قصفها.
وذكّرت بأن الحادث المذكور، أسفر عن إعراب زهاء عشرين فردا من طاقم السفينة الأميركية في تقارير رفعوها إلى قيادتهم، عن رغبتهم في ترك الخدمة في البحرية الأميركية، بعد الصدمة العصبية التي حلت بهم، وإدخال اثنين منهم المستشفى في مدينة قسطانسا الرومانية من شدة الوجل. سوء الطالع، كان حليف المدمرة الأميركية للمرة الثانية على التوالي، حيث واجهت نفس النوع من الطائرات الروسية، ولكن في مياه بحر البلطيق، إلا أن صدمة الطاقم الأميركي هذه المرة كانت أخف من سابقتها حسب المقال، نظرا لأن القاذفة الروسية لم تشغل منظومة "خيبيني" لتعمية الرادارات المعادية كما فعلت فوق "كوك" في مياه البحر الأسود.
وبالوقوف على الحادث الأخير، ذكر بارانيتس أن السفينة الحربية الأميركية دخلت في الـ11 من نيسان أحد الموانئ البولندية، وحملت منه على ظهرها مروحية بولندية في مناورات مشتركة، وأن طواقم طائرات "سوخوي-24" في ذلك اليوم كانت تتدرب على التحليق فوق المياه الدولية في بحر البلطيق.
وأكد بارانتسيف، أن مسار تحليق القاذفتين اللتين يشير إليهما الأميركان في اليوم المذكور، كان يتقاطع وفقا للخطة الموضوعة للتدريبات مع وجهة المدمرة الأميركية التي كانت تناور على مسافة زهاء 70 كم عن المياه الإقليمية الروسية. كما أشار إلى ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية التي شددت على أن طياريها التفّا بعيدا عن المدمرة الأميركية حال مشاهدتهما لها دون أي انتهاك للقواعد الدولية المرعية في مثل هذه الحالات.