رأت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ​مريم رجوي​ ان "النظام الإيراني امتهن تصدير الإرهاب وتأجيج الحروب في المنطقة، وذلك من أجل بقائه"، معتبرة ان "القمع الداخلي يحتضر. فقد انهزم في اليمن، وتصدعت جبهته في سوريا والعراق".

وكشفت في حديث صحافي عن أسرار كثيرة حول عمل هذا النظام، لافتة إلى ان "السياسة الخارجية يقررها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أما السفارات الإيرانية فإنها تابعة لـ"الحرس الثوري"، وليس لوزارة الخارجية". ورأت ان "الصراع على السلطة هو الذي يحرك كل رموز النظام، فخامنئي وهاشمي رفسنجاني توأمان متناقضان، إنما لا يستطيع أحدهما التخلص من الآخر، لأن النظام سيسقط، وهو سيسقط برأيها، لذلك يدافع بكل قواه عن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم فإذا سقط بشار في دمشق فسيليه حتمًا سقوط النظام الإيراني في طهران". وأضافت "النظام الإيراني بارع في التخفي والتستر على أعماله. هو لم يكشف بعد عن أوراقه كلها، ولا بد أن أقول إن المجتمع الدولي لم يكن شديدا بما فيه الكفاية، لأنه كان بإمكان المجتمع الدولي أن يسحب كل شيء من النظام".

وعن مخطط النظام في سوريا، واليمن، والعراق ولبنان، قالت: "منذ البداية كانت استراتيجية النظام الإيراني تعتمد على التدخل في شؤون الغير، وتأجيج الحروب وتصدير الإرهاب إلى هذه المناطق: سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان. وبالتالي كان النظام الإيراني يستميت لإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا مهما كان الثمن. والكل يعرف أنه لولا هذه المساعدات والسلاح وكل المستلزمات التي وفرها النظام الإيراني لكان الأسد سقط منذ فترة. والكل يعرف أيضًا أنه نتيجة حكم الأسد في سوريا، ونوري المالكي لثماني سنوات في العراق، كان بروز تنظيم داعش الذي صار العالم كله يعاني منه".

من جهة أخرى، لفتت إلى ان "حزب من صنيعة النظام الإيراني، ومن صنيعة خامنئي شخصيًا. هو جزء من ولاية الفقيه من الناحية السياسية والعسكرية والمالية واللوجيستية، وهو جزء من قوات الحرس، لذلك لا يمكن اعتباره حالة لبنانية، ومواقفه هي المواقف الاستراتيجية الشخصية لخامنئي". وشددت على ان "سياسة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هي سياسة ولاية الفقيه، يجب أن ننظر إلى هذه السياسات كحالة واحدة، فنصر الله مرتبط عضويًا بالولي الفقيه".