أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية ريتشارد جونز في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان "الصراع مع الارهاب طويل ولن يكون سهلا وعلينا استخدام شتى الوسائل لمواجهة الارهابيين" ،مشيراً الى أن "محاربة الارهاب هي معركة قاسية لا تقتصر على المواجهة العسكرية بل علينا محاربته فكريا عبر رؤية افضل، آملا ان يتمكن المنطق من الانتصار عليه وإلحاق الهزيمة به وذلك من خلال هزم افكاره ومحاربته على عدة جبهات منها حماية الشعوب عبر اجراءات امنية عندما يرفع رأسه، مؤكدا ان بلاده تتصدى للارهاب منذ زمن طويل".
وردا على سؤال، لفت جونز الى أن "لروسيا دورا تلعبه في المنطقة وايضا هي تواجه مشاكل في داخل بلادها"، مشيداً بدور الجيش اللبناني الذي يقوم بمحاربة الارهاب على الارض، لافتا الى ان الجيش اللبناني من اكثر الجيوش الناشطة في هذا المجال، مشيراً الى انه في 9 آذار الماضي قام الجيش اللبناني بعملية واسعة في الشمال الشرقي على الحدود اللبنانية ودمر مواقع لتنظيم "داعش"، لافتا الى ان لبنان هو البلد السادس الذي يتلقى مساعدات اميركية عسكرية.
وعن انعقاد الندوة في بيروت، رأى جونز ان لبنان يدرك انه في خطر وان هناك متطرفين عنيفين يتواجدون على ارضه في البقاع وتحصل مناوشات بينهم وبين الجيش اللبناني الذي سقط له عدد من الشهداء.
ولفت الى ان لبنان خسر الكثير من ابنائه جراء الارهاب، مذكرا ايضا بالخسائر البشرية التي تكبدها الجيش وعناصر قوى الامن في التصدي للارهاب، مؤكدا ان لبنان لديه دافع لمحاربة الارهاب على الارض، فضلا عن محاربته عبر الفضاء الافتراضي.
وردا على سؤال حول سبل ووسائل مكافحة التطرف عبر شبكات الانترنت، رأى جونز ان تنظيم "داعش" ومعه المجموعات المتطرفة الاخرى تشكل تحديا للعالم وهذا التحدي موجود على اكثر من جبهة في سوريا والعراق وفي مجال الفضاء الافتراضي، مشددا على ان شبكات الانترنت مهمة بالنسبة لتنظيم "داعش" لأنه من خلال هذه الوسيلة يتمكن من استقطاب عدد كبير من المقاتلين والانتحاريين.
ورأى انه "يفترض بنا انه لا ندفع تنظيم "داعش" لإستخدم شبكات الانترنت.
مشيراً الى أن ندوة "مكافحة التطرف العنيف عبر الانترنت" التي تجمع بين صفوفها افراد من المجتمع المدني وقادة حكوميين وامنيين واوساط اكاديمية من اجل تقييم التهديدات التي يشكلها التطرف العنيف على الانترنت من شأنها ان تشكل فرصة الاستشكاف وتطوير واقتراح تدابير مضادة عملية، آملا في توفيق الندوة في الوصول الى ما تهدف اليه.