بحث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مار إغناطيوس أفرام الثاني مع وفد رفيع المستوى من البرلمانيين الفرنسيين المستجدّات الأخيرة بالنسبة للوضع في سوريا.
وأعرب البرلمانيون عن اهتمامهم بما يجري في سوريا وسعيهم لتقديم المساعدة للشعب السوري للخروج من الأزمة، مطلعين افرام أنّهم تقدّموا بشكوى ضدّ داعش لدى المحكمة الدولية لحقوق الإنسان، وعلى الفرنسيين الذين حاربوا إلى جانب الإرهابيين في سوريا، مشددين على أنّهم يتابعون مساعيهم السياسية الدولية لإسراع في إعادة السلام في سورية وإنهاء الأزمة.
من جهته أشار افرام إلى أنّ "ما يعانيه المسيحيون في سوريا هو نفسه ما يعانيه المواطنون السوريون الذين يرفضون الإرهاب وما زالوا متمسّكين ببلدهم ومتعلّقين بوطنهم"، مؤكداً أنّ المسيحيين عانوا في السابق من اضطهادات عديدة لعلّ أبرزها مجازر الإبادة التي كانوا ضحيّتها منذ 100 عام، مشيراً إلى أنّ "حلّ الأزمة في سوريا يكون عن طريق الحلّ السياسي السلمي بعيداً عن الاقتتال والنزاع".
ومع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لخطف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، طلب افرام من البرلمانيين العمل بجدية لعودتهما، مستنكراً غياب أي تحرّك للرأي العام الدولي.
في نهاية الزيارة، شكر افرام حضور البرلمانيين إلى سوريا، متمنّياً عليهم نقل صورة ما شاهدوه وعاينوه في سوريا من تمسّك السوريين بأرضهم وحبّهم للحياة، ووضع حدّ للأزمة.