قدم الدكتور عباس مزهر (مؤسس علم الأنتروستراتيجيا الدولية) إخبارا إلى النيابة العامة التمييزية في بيروت بحق الإعلامية اللبنانية كارول معلوف، على خلفية إجرائها لقاء مصوّر مع أسيرين لـ"حزب الله" في ريف حلب، محتجزين لدى "جبهة النصرة" المصنّفة عالمياً منظّمة إرهابية.
وقد اعتبر الدكتور مزهر أن معلوف انتهكت القوانين الدولية والإقليمية والوطنية، حيث نسّقت مع جهة إرهابية وتواصلت مع قادتها وأفرادها وروّجت لهم ولأفكارهم، وهذا ما تعاقب عليه المحكمة الجنائية الدولية، وتعتبره عملاً خارجاً على القانون الدولي حول الإرهاب.
ولفت إلى أنّ كارول معلوف دخلت إلى الأراضي السورية خلسة، حيث تسلّلت من تركيا إلى ريف حلب وإدلب، دون إذن السلطات الأمنية والرسمية السورية واللبنانية، وهذا يشكّل انتهاكاً للحدود الجغرافية بين الدول، والتي تحكمها قوانين إقليمية تمنع تهريب الأشخاص والمواد عبر الحدود.
وأشار إلى أنّ معلوف قامت كذلك بالتنسيق والتخابر والتواصل والتقابل مع جهة إرهابية، أسرت وقتلت عسكريين لبنانيين، وهذا ما يمسّ بالسيادة الوطنية ومواقف لبنان من الإرهابيين، مشدّداً على أنّه "لا يجوز التواصل مع منظمة تكفيرية ملطخة بدماء مواطنين وعسكريين لبنان".
ولفت إلى أنّ معلوف مسّت كذلك بصيغة العيش المشترك عندما استهدفت من مقابلتها مكوّناً لبنانياً أساسياً يتمثّل بالمقاومة في لبنان، باعتبارها حزباً سياسياً له تمثيل في الحكومة والبرلمان، فانتهكت المبادئ الروحية والمعنوية الواردة في الدستور اللبناني عندما عرضت أحداثاً تسيء إلى جماعة تمثّل الطائفة الشيعية في لبنان، وهذا الأمر محظور في القانون اللبناني الذي يحترم السلم الأهلي والعيش المشترك.
واعتبر مزهر أن معلوف تجاوزت أيضاً قوانين الإعلام اللبناني الذي لا يجوز أن يتناول مادة تسيء لطائفة أو لمكون لبناني، وعندما بثّت لقاءً تلفزيونياً باطلا، ذلك أن الأسرى لا يؤخذ بكلامهم تحت الضغط والترهيب، إضافة إلى انتهاكها قواعد قانونية أخرى وردت تفصيلا في الإخبار.