أكّد القيادي البارز في المعارضة السورية وعضو الائتلاف المعارض ميشال كيلو أن وفد المعارضة لن يعود الى مفاوضات جنيف قبل تطبيق الشروط الانسانية وأبرزها فك الحصار والافراج عن المعتقلين، لافتا الى انّه وقبل انطلاق المفاوضات كان عدد المناطق المحاصرة 21، ولكن وبدل أن يتراجع هذا العدد ارتفع بعد المفاوضات ليصبح 28.
واعتبر كيلو في حديث لـ"النشرة" ان المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ومن خلال الاعلان عن نيته تعيين منسق متفرغ للعمل على مسألة المعتقلين "يحاول مرة جديدة رمي حبة من السكر ظنا منه بأننا بذلك نعود الى المفاوضات". وقال: "العودة الى جنيف وفق الشروط القديمة لا يمكن ان تتم خاصة وان المسألة الانسانية ليست بيننا وبين النظام بل بينه وبين المجتمع الدولي".
مفاوضات لأسبوع واحد
وذكّر كيلو بأن "هناك 6 قرارات للأمم المتحدة توجب دخول الأمم المتحدة الى المناطق المحاصرة وأحدها ينص على الدخول من دون اذن النظام"، لافتا الى "وجود 15.5 مليون سوري بحاجة للمساعدة وبالتالي موضوع السماح لهم بالخروج من الحصار الذي يرزحون تحته أو بأن يأكلوا ليس موضوع للتفاوض عليه".
واضاف: "عندما تحل الأمم المتحدة هذه المشكلة مع النظام عندها سنكون جاهزين للعودة الى المفاوضات السياسية على ان لا تستمر أكثر من اسبوع باعتبار أن القرار 2118 واضح وينص على ان الحل يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات برضى الطرفين على أن تكون مهمتها نقل سوريا الحالية الى الديمقراطية من خلال مسار تم تحديده".
نهاية راتب دي ميستورا!
واعتبر كيلو أن استمرار جولة المفاوضات في جنيف بالرغم من انسحاب الوفد الرئيسي للمعارضة منها "هدفه تسخيف قيمة واهمية الثورة خاصة وأن الوفد الذي لا يزال مشاركا في المفاوضات هو وفد استشاري علاقته المباشرة بدي ميستورا ولا دخل له بوفد المعارضة"، منبها الى ان "مهمته التشويش على وحدة وفد المعارضة الذي تم تشكيله في الرياض".
ورأى كيلو أن "الحرص الكبير لدي ميستورا على استمرار المفاوضات ليس نتيجة خوفه على مصير السوريين والسعي لخلاصهم مما هم فيه بل لأن نهاية المفاوضات ستعني نهاية مهمته وبالتالي راتبه".
لا اتفاق روسي- أميركي
وشدّد كيلو على ان "كل التطورات الأخيرة تؤكد أن لا صحة لما حكي عن اتفاق روسي – أميركي لحل الأزمة السورية"، لافتا الى أن "ما اتفقوا عليه أنّه يجب أن يكون هناك حل وبالتالي هذا قد لا يعني شيئا على الاطلاق، نظرا الى ان أحدا لم يحدد معالم هذا الحل ومفرداته ومقوماته ومراحله فأمر لم يتطرقوا له لا من قريب أو من بعيد".
وخلص كيلو إلى أنّ "موسكو تحارب واشنطن في سوريا لحثّها على تقديم تنازلات في مناطق أخرى أما أميركا فلا يعنيها الموضوع كثيرا باعتبار ان منطقة الشرق الأوسط لم تعد ذات اولوية بالنسبة لها".