أعلن المكتب الاعلامي للأمين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان، في بيان، أن شعبان "اختتم زيارته لتونس بلقاء رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ الدكتور راشد الغنوشي. وتناول اللقاء، الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا وضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين أبناء الأمة، والبناء عليها لتجاوز ما نعيشه من أزمات. وقد استذكر الغنوشي علاقته ولقاءاته بالراحل العلامة الشيخ سعيد شعبان من خلال مؤتمرات وندوات في مختلف البلدان في قارات العالم، مثنيا على جرأته".
وكان شعبان قد التقى خلال زيارته العاصمة التونسية، وزير الدولة التونسية لشؤون مجلس النواب الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكت. وكانت جولة أفق لما يجري في المنطقة. وشدد الطرفان على أن "العلاقة بين السلطة والشعب علاقة تكاملية تخدم فيها السلطة شعبها، ولا يمكن أن تبنى على أساس خصومة أو عداء، فمسؤوليتنا جميعا تأمين الحياة الكريمة لأهلنا أيا كان انتماؤهم القومي أو العرقي أو المذهبي، وهذا حق وطني وواجب شرعي وإنساني". كما تم التأكيد خلال اللقاء على أن "القمع أو العنف والغلو أمور لا يجوز ان تكون مفردة من مفردات العلاقات في ما بيننا، ونؤكد على حق الشعوب المحتلة أراضيها، بالمقاومة لتحرير المقدسات واستعادتها، وخصوصا الشعب الفلسطيني المظلوم".
وعبر شوكت في ختام اللقاء عن "محبة كبيرة للبنان"، مشددا على "عمق الترابط بين البلدين"، ومعربا عن رغبته "بزيارة الجمهورية اللبنانية حين تسنح الظروف".
وفي اطار مشاركته في أعمال المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين في تونس، التقى شعبان النائب في البرلمان التونسي رئيسة حزب التيار الشعبي التونسي السيدة مباركة البراهمي. وقد أكد الطرفان على "محورية القضية الفلسطينية كقضية جامعة للعرب والمسلمين، وضرورة تفعيل المواجهة مع العدو الصهيوني واتجاه كل شعوبنا صوب العدو الواحد، فهذا هو السبيل الوحيد لوقف الصراعات البينية الدامية التي تعيشها أمتنا".
وعبر شعبان، في ختام الزيارة، عن عميق حبه للشعب للتونسي "الذي عرف كيف يصنع ملحمة الشراكة السياسية بين مختلف أطيافه ومكوناته في مرحلة يحكمها الانقسام، مع محافظته بمختلف قواه على مركزية القضية الفلسطينية والعداء المطلق للعدو الصهيوني".