أثنى نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس على الموقف الذي اتخذه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بما يتعلق بالدعوة لجلسة تشريعية لا تشارك فيها احزاب "القوات" و"الكتائب" و"التيار الوطني الحر" والتي تمثل أكثرية المسيحيين، واصفا موقفه بـ"الحكيم".

واعتبر اندراوس في حديث لـ"النشرة" أن "الدعوة لأي جلسة تقاطعها هذه الاحزاب كان ليخلق اشكالاً في البلد خصوصًا وأن الاصطفافات الطائفية والمذهبية تأخذ مداها في الفترة الأخيرة"، لافتا الى ان "بري وبحكمته تفادى هذا الاصطفاف".

ضد عون لسنتين

وتطرق اندراوس لما يتم تسويقه اعلاميا عن مخرج للأزمة الرئاسية بانتخاب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيسًا للبلاد لعامين فقط، مؤكدًا أنّ أحدًا لا يطرح هذا الموضوع بجدية، مذكّرًا أنّه "وقبل تبني رئيس "المستقبل" ​سعد الحريري​ ترشيح رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ طُرح هذا الموضوع ولكنّه لم يصل الى نتيجة والظروف لم تتغير وبالتالي فان طرح عون رئيسا لسنتين الآن مناورة ولجس النبض لن تؤدي الى مكان".

وشدّد اندراوس على انّه ضد تعديل الدستور، "فكيف اذا كان هذا التعديل سيطال ولاية رئيس الجمهورية، فذلك سيعني تلقائيًا أنّه لم يعد هناك شيء يتم احترامه في هذا البلد".

أجندة ايرانية

واستغرب انداروس الموقف الأخير الذي أطلقه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​ لجهة قوله انّه "لم يحن وقت زمن التسويات حتى الآن"، وإشارته الى ان "الأمور تتطلب بعض الوقت، أقله أشهرًا إلى الأمام وقد يتجاوز الأمر أكثر من سنة"، فقال اندراوس: "احترنا مع حزب الله، فاما الأزمة لبنانية داخلية أم هي موضوع خارجي"، مشددا على ان "موقف الشيخ قاسم الأخير يؤكد ان الحزب ينفذ أجندة ايرانية تتحكم بدورها بالداخل اللبناني". وسأل: "لو كان الملف الرئاسي وكما يدعون شأنًا لبنانيًا، ما الذي كان سيتبدل اذا جرت ​الانتخابات الرئاسية​ غدا أو بعد 6 أشهر؟"

رئيس تسووي؟

ورجّح اندراوس أن "ينتهي البازار الرئاسي بانتخاب رئيس تسووي من خارج الاصطفافات القائمة والاسماء المطروحة حاليا"، مشددا على ان "كل الوقائع تثبت أن ادعاء انتصار قوى 8 آذار بالموضوع الرئاسي غير صحيح، فاذا كان كذلك لكان ذهب حزب الله بأحد مرشحيه لكنّه حقيقة لا يريد لا عون ولا فرنجية للرئاسة". واضاف: "الحزب ينتظر الكلمة النهائية من ايران والظروف الاقليمية المناسبة لانتخاب رئيس يجاري التسوية المرتقبة".

لا مجال للمقارنة

واستهجن اندراوس ربط ​الانتخابات البلدية​ بتلك النيابية والقول بأن حصول الاولى سيستدعي اتمام انتخابات نيابية مبكرة، فلفت إلى أنّ "الانتخابات البلدية تحصل على نطاق ضيق في القرى والبلدات ولا مجال لمقارنتها بالاستحقاق النيابي وهو موضوع سياسي أكبر وادق بكثير".

وتساءل: "هل يضمن حزب الله اجراء الانتخابات النيابية بحرية مطلقة في الجنوب والبقاع وبعيدا عن سطوة السلاح؟"