رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد، أن وحدها رئاسة الجمهورية تدفع ثمن التحاق البعض بركب السياسات الإقليمية، ووحده النظام يعاني ما يعانيه نتيجة التسيب في إدارة شؤون البلاد، معتبرا أن الكل يغني على ليلاه وعلى وقع أنغام المصالح الخاصة والحزبية، فيما البلاد لا تطرب لنشاذهم وقد تحولت بفعل قفزهم فوق الدستور والقوانين الى مغارة تحكمها عصابات السياسة والسلاح.
ولفت السعد في بيان له الى أنما يزيد في طين هذا البلاء بلة، هو تخدير الواقع الأليم عبر إحالة الخلافات الى حوار من خارج المؤسسات الدستورية، قوامه البحث في تعقيدات معروف أنها اصطنعت في مطابخ محلية وإقليمية لتكون غير قابلة للحلحلة أقله في الوقت الراهن، معتبرا أنه كان أولى بالمتحاورين مصارحة اللبنانيين بفشلهم وبعدم قدرتهم على تحمل مسؤولياتهم، بدلا من إضاعة الوقت بجلسات حوارية عقيمة.
واعتبر السعد أن "المحزن في دولة الفلتان والتسيب والفشل، هو أن ملف النفايات وأمن الدولة وإنترنت عبد المنعم والعديد من التعقيدات والفضائح والفساد، جعل من الاستحقاق الرئاسي ملفا منسيا، وكأن هناك من يحرك الأضواء باتجاه دون واحد لإلهاء اللبنانيين عن معالجة المرض الأساس ألا وهو غياب رأس الدولة عن المعادلة اللبنانية،فكفى تكاذبا وتملقا وتسويفا، وكفى انتهاكا لموقع الرئاسة ولحق الشعب مصدر السلطات بأن يكون لديه رئيس للبلاد".