لا تختلف الإنتخابات البلدية في الحازمية عن بقية الإنتخابات التي ستجري في بلدات أخرى، فأمر اللوائح والتحالفات لم يحسم بعد في هذه المنطقة المعروفة بالقدرة المالية الكبيرة لبلديتها، فحوالي الف وستمئة ناخب مسجلون على لوائح الشطب في الحازمية لا يعرفون بعد حتى اليوم سير الأمور الإنتخابية في بلدتهم أو حتى اللوائح المؤلفة.
في تفاصيل الإنتخابات في الحازمية يصر رئيس البلدية الحالي جان أسمر على خوض الاستحقاق الإنتخابي مجددا، في وقت يُطرح فيه إسم رئيس جمعية "اليازا" زياد عقل ليرأس اللائحة المنافسة في حال كان هناك من معركة محتملة. هذا ما تؤكده مصادر مطلعة عبر "النشرة"، لافتةً الى أنه "حتى الآن لم يتم تشكيل لوائح لأن ثمّة مفاوضات تجري بين أسمر وحزبي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حول إمكانية تشكيل لائحة موحدة تجمعهم". وفي هذا الإطار تشير المصادر الى أن "الإختلاف حتى الساعة لا يزال حول حجم التمثيل لكل حزب داخل المجلس البلدي"، في وقت تشدّد مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أنه "وفي حال نجح المعنيون بتشكيل لائحة موحدة مع أسمر فلن يكون هناك من معركة في الحازمية وجميع الجهات ستكون راضية عن هذا الاتفاق وفي صلبه وبالتالي لن يكون هناك لائحة منافسة في المنطقة أما في حال فشل التفاوض فسيكون الاتجاه نحو معركة قاسية".
كلّ الجهات ترفض حتى الساعة التحدث عن تفاصيل المفاوضات الجارية منعاً لتعطيلها، وما يتمناه أسمر هو التوصل الى اتفاق يجنب الحازمية المعركة، جازماً عبر "النشرة" أنه "خلال يومين يتخذ القرار النهائي فإما التوافق أو المعركة إذ إن الوقت يداهمنا وخلال اسبوع تنتهي مهلة تقديم طلبات الترشيح كما وتنتهي ولاية المخاتير، من هنا فإن كل الإجراءات يجب أن تتخذ قبل الأربعاء المقبل". هذا ما يؤكده عقل أيضاً، لافتاً الى أنه "سيستمر بترشحه الى رئاسة البلدية إلا في حال توصلت الأحزاب مع أسمر الى اتفاق يرضيه عندها يسير بالتوافق"، ويشير الى أنّ "أموراً عديدة دفعته الى التفكير في تقديم ترشيحه أولها أن البلدية الحالية أعطت الأولوية للعمران وتناست أن للناس إحتياجات يجب توفيرها وأهمها الرعاية الصحية"، مضيفاً: "يهمنا أيضا أن نسعى الى تثبيت الشباب في منطقتهم عبر تسهيل أمورهم لشراء الشقق من هنا نطمح الى التعاون مع بنك الإسكان من أجل إنجاح هذا المشروع".
حال بلدة الحازمية ليست أفضل من أحوال بقية المناطق التي لا يزال مصيرها "البلدي" معلّقًا حتّى الساعة، فهل تنجح الأحزاب في الحازمية ومعها رئيس البلدية بتجنيب المنطقة معركة قاسية؟!