لفت "اللقاء المستقل" الى أن "الصيغ التوافقية" التي يتم البحث فيها بين مختلف المرجعيات السياسية والحزبية هي أقرب الى توزيع الحصص منها الى التفاهم على مشروع تنموي شامل لمدينة جونية، ما يعتبر مؤشرا سلبيا الى مستقبل المدينة.
وفي بيان، أسف لاستغلال بعض الشخصيات لمواقع مؤسساتية كنسية يتولون مسؤوليات فيها من أجل محاولة الزج بالكنيسة في صراعات انتخابية ومحاولة الإستقواء ببكركي ومؤسساتها التي تعنى بشؤون الإنتشار الماروني في مواجهة خصومهم السياسيين المحليين، داعيا هؤلاء المعنيين الى الكف عن استخدام المؤسسات الكنسية لغايات انتخابية من شأنها أن تزيد الشرح بين مكونات المجتمع المسيحي. كما طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والدوائر البطريركية التدخل الفوري لوقف هذا الإستغلال.
ورفض أي صيغة من شأنها توزيع بلدات جونية على شخصيات سياسية معينة، بحيث ينفرد أي من هذه الشخصيات بتسمية ممثلي أي من بلدات حارة صخر وساحل علما وغادير وصربا وكأنها ملكية خاصة لأي منهم. فالتوافق يعني أوسع تفاهم ممكن داخل كل من البلدات الأربع على تمثيل مختلف التوجهات فيها وليس توزيع البلدات على بعض الشخصيات والمرجعيات.
وجدد تأكيده أنه لن يكون ملزما بأي صيغة تحالفية او توافقية لا تأخذ في الاعتبار المرتكزات المذكورة أعلاه، ويحتفظ لنفسه يإعلان الموقف المناسب منها، وتشكيل لائحته الخاصة من أسماء المرشحين الكفوئين المنتمين الى كافة التوجهات السياسية والحزبية والقادرين على ضمان التوازن الحقيقي والتمثيل الصحيح داخل كل من البلدات الأربع التي تتشكل منها مدينة جونية بعيدا عن وصاية بعض الإقطاع القديم والجديد المالي والسياسي والحزبي الذي يحاول وضع يده على هذه البلدات واحتكار تمثيلها.