يعد مُشّرع قانوني في ولاية أوكلاهوما الأميركية بإصلاح ما لقبه بـ"ثغرة خلقتها المحكمة" في القانون، منعت محاكمة مراهق متهم بالاعتداء جنسيا على فتاة كانت في حالة سكر قبل عامين، ما أدى إلى انتشار غضب واحتجاج في مختلف أنحاء أميركا.
وقال ممثل ولاية أوكلاهوما في مجلس النواب الأميركي، سكوت بريغز، في وقت سابق من الأسبوع: "أنا أشعر بالذعر من فكرة أننا سنسمح لهؤلاء المغتصبين بمواجهة تهمة جنائية أقل ببساطة لأن الضحية كانت فاقدة للوعي".
إذ قضت محكمة الاستئناف الجنائية في ولاية أوكلاهوما في 24 آذار الماضي أن قاضي المحكمة الابتدائية كان على حق في رفض تهمة الجنس الفموي القسري ضد المشتبه به المراهق، لأن قانون الولاية لا يذكر حالة السُكر أو فقدان الوعي بين المعايير الخمسة التي تصف الجريمة.
وقال بيغز، وهو مدع عام سابق، إنه يعتقد أن القضاة ركزوا على التفاصيل وفقدوا القدرة على رؤية الصورة الكبيرة. وأضاف: "أعتقد أن القضاة ارتكبوا خطأ فادحا، ولكن إذا كانوا بحاجة الى مزيد من التوضيح، فنسعد بإصلاح النظام الأساسي"، متابعا: "لسوء الحظ، غالبا ما تعلق العقول القانونية في الأسئلة حول دلالات الألفاظ، عندما يكون من الواضح لأغلبنا ما هو القصد من القانون".
وكانت القضية في عام 2014 حيث واجه مراهق يبلغ من العمر 17 عاما، اتهامات بالاعتداء جنسيا على زميلته في المدرسة، البالغة من العمر 16 عاما، بعد تدخين الماريغوانا وشرب المشروبات الكحولية في حديقة مدينة "تولسا". وبعد أن أصبحت الفتاة في حالة من الثمل وغير قادرة على المشي، إذ وجدت السلطات في وقت لاحق أن مستوى الكحول في دمها كان أربعة أضعاف الحد القانوني للقيادة، حملها صديقاها إلى سيارة المشتبه به، حيث يُزعم أنه أجبرها على أداء الجنس الفموي. وأخبر المراهق الشرطة في البداية أن كل ذلك حدث بالتراضي، ولكن الفتاة أخبرت للمحققين أنها لا تتذكر الحادثة نهائيا.