أكّد المرشح للانتخابات البلدية في بيروت على لائحة "بيروت مدينتي" يورغي تيروز أنّ الاستعدادات للمعركة الانتخابية المقبلة جيّدة جداً، مشيراً إلى أنّ تفاعل الناس مع اللائحة إيجابي جداً، وتجاوبهم معها جميل جداً، لافتاً إلى أنّها المرة الأولى التي تترشح فيها مجموعة معيّنة وفق برنامج انتخابي إنمائي وليس بناء على تجييش طائفي أو حزبي كما درجت العادة.
وفي حديث لـ"النشرة"، أكد تيروز تفاؤله وأعضاء اللائحة بإمكان حدوث التغيير، موضحاً أنّ الناس تعبوا كما أنّ السياسيين خسروا مصداقيتهم بعد كلّ الأزمات التي ورّطوا البلد بها وآخرها أزمة النفايات، مشدّداً على أنّها المرّة الأولى التي يجدون أنفسهم فيها بمواجهة لائحة قوية ثانية.
وعن الانتقادات التي بدأت تُوجَّه للائحة "بيروت مدينتي"، أكد تيروز أنّها كانت متوقعة، وقال: "منذ اللحظة الأولى، كنّا نتوقع أن تُشَنّ حربٌ علينا، وأن تُطلَق الشائعات بحقنا، وهذا أمر طبيعي جداً".
أما الزيارة التي قامت بها اللائحة إلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، فلفت تيروز إلى أنّها أتت في سياق سياسة الانفتاح على الجميع التي تنتهجها اللائحة، وقال: "نحن كنّا واضحين جداً وقلنا أننا لسنا مثل الحراك المدني الذي رفض التعامل مع أحد، فنحن منفتحون على الجميع، وإذا طلب منّا أي حزب أن نشرح له برنامجنا فنحن جاهزون، ولكننا بذلك لا نطلب دعمهم، لاننا ندرك أننا نخوض المعركة بوجههم".
وإذ أكد تيروز أنّ كلّ شيء مدروس، نافياً وجود أيّ تهور أو عاطفة في خيارات "بيروت مدينتي"، لم ينكر إمكانية استثمار الطبقة السياسية لبعض التحركات وهو ما حصل في زيارة جنبلاط، وقال: "على كلّ، نحن أيضاً نتعلم، وقد تعلمنا من آخر زيارة للنائب وليد جنبلاط".
ورداً على سؤال عن سبب عدم التوافق مع الوزير السابق شربل نحاس، أوضح تيروز أنّ الأسلوب والطريقة يختلفان وكذلك الأهداف، فلائحة "بيروت مدينتي" تخوض الاستحقاق لتفوز ببلدية بيروت، في حين أنّ الوزير نحاس لديه مشروع سياسي أكبر من هذه الانتخابات، "وقد أعلنها بوضوح أنّ الاستحقاق بالنسبة إليه هو بمثابة استفتاء لإثبات أنّ هناك نسبة لا بأس بها ترفض هذه الطبقة السياسية"، وأضاف: "هدفنا مختلف نوعاً ما، ونحن نريد فصل العمل السياسي عن العمل البلدي".
وفيما أوضح تيروز أنّ "الرصيف والانارة والحدائق العامة لا تحتاج لا لايران ولا للسعودية"، ختم قائلاً: "رسالتنا هي باختصار، دعونا نتنفّس في بيروت".