كشف مركز "غلوبال ريسرش" البحثي الكندي عن "حقيقة استهداف الإعلام الأميركي للجيش السوري والرئيس السوري بشار الأسد وتزييف حقيقة ما يحدث في حلب من معارك راح ضحيتها العشرات".
وفي تقرير نشره، أكد المركز أن دعاية إعلامية مغرضة تصاحب المعركة في حلب بين الجيش السوري وحلفائه "روسيا وإيران و"حزب الله" وبعض الميليشيات الأخرى"، وبين الجماعات الإرهابية المدعومة من حلف الناتو "جبهة النصرة وجيش الإسلام وأحرار الشام وتنظيم "داعش"".
وأوضح أن الجماعات المسلحة أرسلت مئات من قذائف الهاون إلى حلب، الأمر الذي استوجب ردا من الجيش السوري الذي نقلت وسائل الإعلام الأميركية صورة خاطئة عن تهديده للمدنيين هناك.
وذكر "جلوبال ريسرش" أن الإدارة الأميركية تعتمد على منظمات غير حكومية بالوكالة، إلى جانب بعض الميليشيات لتصدير صورة دائمة عن الجيش السوري بأن قواته لا تفعل شيئا سوى استهداف المدنيين.
ومن أبرز تلك المنظمات التي ذكرها التقرير، تلك التي تعتمد "الخوذات البيضاء" أو الدفاع المدني السوري والتي تعد المصدر الرئيسي للصورة التي تؤكد بشكل مستمر استهداف الطائرات السورية والروسية للمستشفيات.
وكشف المركز عن أن الخوذات البيضاء هي في الأساس تشكيل أميركي يقوده الجندي البريطاني السابق جيمس لو، بتمويل مشترك بين الولايات المتحدة الأميريكية و"جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" بسوريا والعراق.
وأوضح أن تلك المنظمة تصور كل هجوم على معاقل "جبهة النصرة" على أنه هجوم على المدنيين ومشافيهم أو على العاملين بمجالات الصحة والطوارئ.
وأشار إلى اعتراف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي، ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق، بتعاون كبار الدول الموالية لأميركا كقطر وتركيا، مع التنظيمات الإرهابية وتمويلها سرا بهدف إسقاط الأسد.