احتفل "مركز الرعاية الدائمة" "باليوم العالمي للتلاسيميا" وبفوزه ب"جائزة سلطان بن خليفة العالمية للتلاسيميا" لتميزه في العالم العربي.
ورأى ممثل وزير الصحة الدكتور بهيج عربيد أن "هذا الفوز كان نتيجة لطريقة إدارة هذا المركز منذ إنشائه وهي اتسمت بالجدية المطلقة والشعور المجرد بالمسؤولية الكبيرة تجاه المجتمع والوطن والمرضى منهم والمصابون بمرض التلاسيميا"، لافتاً إلى أن "وزارة الصحة العامة تؤكد مرة جديدة أن دورها وتوجهاتها وسياساتها تهدف الى خفض معدلات الاصابة بالامراض الانتقالية والمزمنة والوراثية".
وأشار عربيد إلى "اننا كوزارة صحة عامة نضمن الصحة الجيدة للمواطنين ولا نضمن المرض ونسعى من خلال العديد من البرامج المنفذة رفع مستوى ثقافة المواطنين ومعرفتهم بالامراض وسبل الوقاية منها وتفادي احتمالات الاشتراكات والتطورات السيئة لها، وحققنا الكثير من النجاحات على هذا المستوى حيث انعكس ذلك تحسنا كبيرا في معدلات وفيات الاطفال دون السنة والخمس سنوات إلى حدود 8 و 9 بالألف، وخفض كذلك معدلات وفيات السيدات الحوامل أثناء الولادة وفي محيطها إلى حدود 18 وفاة لكل مئة الف ولادة"، مشيرا الى "ان هذا الأمر أدى إلى رفع معدل الامل في الحياة عند الولادة إلى حدود 81,6 % وهذا ما يجب فهمه من كل ما حاولنا تنفيذه في الوزارة بدءا بسلامة الغذاء والماء وضمان جودة الخدمات في كل مواقع إنتاجها".
واشار الى ان الأمراض الموصى بإجراء فحوص مخبرية لها قبل الزواج تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي "الأمراض الوراثية مثل فقر الدم النجلي والتلاسيميا والامراض العائلية والأمراض المعدية مثل الايدز والتهاب الكبد الفيروسي لتفادي انتقال العدوى إلى الشريك و الامراض المزمنة مثل ارتفاغ ضغط الدم والسكري وارتفاع معدل الكولسترول في الدم، ليكونوا على بينة من وضعهم الصحي".
وعدد الدكتور عربيد تقديمات وزارة الصحة العامة لمركز الرعاية الدائمة ولمرضى التلاسيميا، وقال "ندعم مركز الرعاية الدائمة بموازنة سنوية 450 مليون ليرة و مرضى التلاسيميا سنة 2015 فوفرنا الاستشفاء لـ 133 مريض و768 بطاقات إستشفاء بكلفة 416 مليون ليرة والأدوية 148 مريض وكلفة المريض بالشهر 1.2 مليون ليرة والكلفة الاجمالية 2.131 مليار ليرة أي أن المجموع العام لعام 2015 بلغ 2.997 مليار ليرة".