أكد رئيس لائحة "إنماء زحلة" أسعد زغيب أنّ أجواء الانتخابات البلدية في مدينة زحلة جيّدة جداً، مشيراً إلى أنّ الإقبال قوي جداً، والتحضيرات للمعركة المرتقبة يوم الأحد قائمة على قدم وساق، لافتاً إلى أنّ الفريق الذي تتألف منه اللائحة إنمائي مئة بالمئة، ولا مطامع عنده أكثر من الوقوف مع الناس، بخلاف اللائحتين المنافستين.
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح زغيب أنّ "الكتلة الشعبية" هدفها المحافظة على زعامة معيّنة، وكأنّ هناك من يريد سحبها منهم، مستغرباً أن تتضمّن اللائحة المدعومة منهم فريقاً بلدياً "نصفه في فريق الفاشلين في البلدية السابقة"، على حدّ تعبيره.
وأسف زغيب لرفع "الكتلة الشعبية" لشعار "الوفاء لإيلي سكاف" في الحملة الانتخابية، وقال: "رحم الله صديقنا الوزير سكاف، ولكن الوفاء يجب أن يكون للمدينة"، وسأل ساخراً: "إذا كان المرء يذهب إلى طبيب معيّن وتوفي، هل يذهب عندها إلى زوجته؟" وأردف: "هناك فترة تدريب يجب أن تخضع لها بدايةً، خصوصاً أنّ هذه الأمور ليست وراثية، فإذا كان والدي مهندساً ماهراً لا يعني بالضرورة أنني مهندس ماهر".
وسخر زغيب من قول رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف أنّ لائحة "إنماء زحلة" لن تستطيع إنجاز شيء، وأنّها إذا أرادت إنارة طريق عليها أن تأخذ إذناً من معراب وبكفيا والرابية، مؤكداً أنّ هذا الأمر غير صحيح، موضحاً أنّ الشلل في المجلس البلدي يحصل نتيجة تقسيم الحصص، وإذا قام رئيس البلدية بمشاريع ذات طابع مصلحة خاصة لفريق محدّد، وقال: "هذا غير وارد، والناس تعرفني باعتبار أنني أدرت العمل البلدي لمدّة 12 سنة، ولم يكن هناك حصة لأحد بل كلّ الحصص لزحلة فقط، وكلّ المشاريع التي أعمل عليها تكون ذات طابع مصلحة عامة"، وأضاف: "لا يوجد أيّ حزب سيقف ضدّ تنظيف النهر أو الزفت وكلّ ما فيه مصلحة زحلة".
وفي المقابل، اتهم زغيب النائب نقولا فتوش بالسعي إلى السيطرة اقتصادياً على بلدية زحلة كما يسيطر على دوائر الدولة، محذراً من السياسة الكيدية التي يعتمدها الأخير، وقال: "لم يعد ينقصه سوى بلدية زحلة، وعندها سيكون قادراً على تمرير أيّ مشروع، على غرار المعمل الذي كان يريد أن يلوّث جو زحلة من خلاله".
وتحدّث زغيب عن مخالفات بالجملة ترتكبها المجموعة المحسوبة على فتوش، بحيث تقوم بزيارة المنازل وأخذ بطاقات الهوية من الناس مقابل المال، محذراً المواطنين من الوقوع في الفخّ، مشدّداً على وجوب أن يتحلوا بالوعي اللازم لعدم إعطاء بطاقات هويتهم لأحد، وكشف في هذا السياق عن شكاوى في هذا الصدد تلقاها حتى الآن من عائلتين، متحفّظاً عن إعلانها عبر الإعلام.
واستهجن زغيب تصوير لائحة "إنماء زحلة" وكأنّها حزبية محض، لافتاً إلى أنّ الأحزاب الموجودة في مدينة زحلة لم تفرض أحداً، وإنما رجعت إلى الناس، حيث قاموا بإحصاء لتحديد من يفترض أن يكون قائد الفريق، "وتبيّن أنّ الناس تريد أن أكون قائد الفريق لأنّ لها ثقة بي، ولذلك دعموني باعتبار أنّهم أرادوا أن يلبّوا رغبة الناس، وهذا ما يجب أن يحصل".
وفيما شكّك زغيب في أن يمدّ الآخرون يدهم له في حال فوزهم بانتخابات الأحد، أكد أنّ يده ستكون في المقابل ممدودة مئة بالمئة، وقال: "الواقع يفرض عليّ أن تكون يدي ممدودة للجميع حتى نستطيع أن نخدم زحلة، وحتى لا يتكرّر ما كان يحصل في السابق من إقفال وزارات في وجهنا لخلفيات سياسية"، وأضاف: "وجود الفرقاء السياسيين إلى جانبنا يجعل كلّ الوزارات مفتوحة أمامنا، خصوصاً في ظلّ المحاصصة في تشكيل الحكومات في لبنان".
ورداً على سؤال عن الخشية على الوضع الأمني في ظلّ الاحتقان الموجود، لفت زغيب إلى أنّ الدولة يفترض أن تحزم أمرها، متمنياً أن لا يحصل أيّ حادث، وقال: "الناس يجب أن تذهب وتقترع بشكل ديمقراطي لا أكثر ولا أقلّ".