ترأس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، الذبيحة الالهية في كنيسة القديسة مورة في بلدة القبيات، بدعوة من اقليم عكار في رابطة "كاريتاس لبنان"، على نية عائلة كاريتاس والمحسنين فيها والمحتاجين التي تعمل من أجلهم.
وشارك في القداس رئيس "كاريتاس لبنان" الاب بول كرم وأعضاء من مجلس الادارة ، رئيس اقليم "كاريتاس عكار" الاب ميشال عبود ولفيف من الكهنة، مدير دار المحبة للعجزة والمسنين الذي تديره كاريتاس في بلدة عندقت توفيق عبدو، وحشد كبير من المصلين واعضاء اقليم كاريتاس عكار.
بعد الانجيل المقدس، ألقى بو جودة عظة اكد فيها أنه "يقول قداسة البابا فرنسيس في مرسوم الدعوة إلى اليوبيل الإستثنائي يوبيل الرحمة، وعنوانه "وجه الرحمة"، أن يسوع المسيح هو وجه رحمة الآب الغني بالرحمة. ويدعونا قداسته للتأمل بسر الرحمة، مصدر الفرح والسكينة والسلام، فالرحمة هي شرط أساسي لخلاصنا، والتي هي الشريعة التي تقيم في قلب كل شخص عندما ينظر بعينين صادقتين إلى الأخ الذي يلتقيه في طريق الحياة. فالرحمة هي الطريق الذي يوحد الله والإنسان".
وأشار الى أن "هذه الطريق هي التي تسلكها الجماعات الكنسية التي تهتم بخدمة الفقراء والمحتاجين، وبصورة خاصة مؤسسة كاريتاس التي هي الوجه الإجتماعي للكنيسة. فإن عملها لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية، بل يقوم على الإهتمام بكل إنسان وبالإنسان كله، فبنظر الكنيسة الفقراء هم المفضلون لدى الرحمة الإلهية، وإنهم أسيادنا ومعلمونا على ما يقول القديس منصور دي بول. ولذلك تهتم كاريتاس بإطعام الجائعين وإسقاء العطشانين واكساء العريانين وإستقبال الغرباء والمهجرين والإهتمام بالمرضى والمسجونين دون أن تنسى أعمال الرحمة الروحية من خلال نصح الشاكين وتعليم الجهال وتحذير الخاطئين وتعزية المحزونين وتحمل الأشخاص المزعجين بصبر، ومغفرة الإساءات، وكم هي كثيرة في أيامنا هذه، وتتحملها كاريتاس وقد تحملتها بروح المحبة المسيحية، كما حصل مؤخرا وكما يحصل كثيرا لسوء الحظ من قبل أشخاص سيئي النية وبعض وسائل الإعلام والإتصالات الإجتماعية".