قرر مصرف سوريا المركزي، اليوم، "ضخ ملايين الدولارات في السوق بهدف احتواء ازمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية"، والذي زاد بنسبة 20 في المئة في يوم واحد.
واعلن المصرف، في بيان اليوم، "الزامه جميع شركات الصرافة بيع المواطنين قطعا أجنبيا مباشرة بسعر 620 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد من دون تقاضي أي عمولات" بعدما كان حدد سعر الصرف الرسمي ب513 ليرة.
ويأتي هذا القرار بعد انخفاض غير مسبوق في سعر صرف الليرة في مقابل الدولار في الاسبوع الاخير، مع وصول سعر صرف الدولار الى 625 ليرة سورية في السوق السوداء. وفقدت العملة الوطنية اكثر من 92 في المئة من قيمتها منذ بدء النزاع السوري في العام 2011، إذ كان الدولار الواحد يعادل 48 ليرة سورية.
وألزم المصرف المركزي "جميع شركات الصرافة شراء مليون دولار ومكاتب الصرافة شراء مئة الف دولار، على أن يتخذ قرار فوري باغلاق كل مؤسسة لا تنفذ طلب الشراء هذا".
ويتدخل المصرف المركزي بانتظام لبيع الدولار الى شركات ومكاتب الصيرفة.
ويشكل انخفاض قيمة العملة السورية دليلا ملموسا على الاقتصاد المنهك جراء استمرار الحرب منذ آذار 2011، في ظل تقلص المداخيل والايرادات وانخفاض احتياط القطع الاجنبي.
واعلن البنك الدولي في 20 نيسان انهيار احتياط المصرف السوري المركزي من العملات الاجنبية بحيث تراجع من 20 مليار دولار (17 مليار يورو) قبل النزاع الى 700 مليون دولار (616 مليون يورو).