ذكر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر أن "لبنان اتخذ خطوات عملية لإحقاق العدالة للشعب الأرمني"، مشددا على ان "الإبادة الأرمنية ليست فقط قضية ارمنية بل قضية لكل الشعوب والدول، وهي جريمة ضد البشرية".
وفي كلمة له خلال طاولة مستديرة في سفارة أرمينيا تحت عنوان "الإبادة الأرمنية، من الإرتكابات العثمانية عام 1915 إلى العصر الحديث"، دعا مخيبر إلى "بذل جهود اضافية لجعل كل اللبنانيين يشعرون بانهم معنيون"، معتبرا انه "يجب إشراك المجتمع اللبناني أكثر في تذكّر الإبادة الأرمنية والعمل على جعل المجتمع اللبناني برمته لا الأرمن اللبنانيين فحسب، معنياً بهذه القضية، بدلاً من أن يكون إحياء الذكرى مغلقاً ومتوجها إلى المجتمع الأرمني فحسب"، مؤكدا ضرورة أن "يكون للبنان دور أساسي في الجهود العالمية للحض على الاعتراف بالابادة الأرمنية"، مشيرا الى ان "لبنان هو الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بحصول الإبادة الأرمنية، ومن واجب مجلس النواب اللبناني العمل عل حض البرلمانات العربية على اتخاذ موقف مماثل، وخصوصاً أن تركيا تسعى أكثر فأكثر إلى دور إقليمي، ويجب الدفع في اتجاه اعتذار عن الإبادة".
ورأى مخيبر انه "من الضروري أن تعمل حكومة أرمينيا على مقاضاة تركيا دولياً للتعويض واعادة الكنائس وأملاك الأرمن في تركيا إلى أصحابها"، مشدداً على "أهمية حصول ضغط من هذا النوع".
من جهته شدد سفير ارمينيا صمويل مكرتشيان على أن "الإبادة ليست مأساة شعب واحد، إذ أن نطاقها ومعانيها تشمل البشرية جمعاء"، مؤكدا أهمية "الجهود للحصول على الإعتراف بالإبادة الأرمنية لتحقيق العدالة واستعادة ة حقوق الشعب الأرمني". واعتبر مكرتشيان أن "لا حاجة إلى اثبات حصول الإبادة لأنها حقيقة مثبتة، ولكن من المهم التعريف بالحقيقة التاريخية والإضاءة على مسؤولية تركيا عنها، لفت الإنتباه إلى سياسة النفي التي مأسَسَتها الحكوم التركية".