ثلاثة أيام تفصل بلدة بيت الدين عن معركتها الانتخابية التي انحصرت بين لائحتين فقط. الأولى يترأسها رئيس البلدية الحالي طوني عازار، والثانية تحمل اسم "النهضة والكرامة" يترأسها ناجي خوري.
لم تعلن أي جهة سياسية في البلدة عن دعمها لأي من اللائحتين ولا تأييد علني لأي لائحة في البلدة، إلا أن مصادر مطلعة على الانتخابات فيها أكدت عبر "النشرة" أن "قيادة حزب "الكتائب اللبنانية" تدعم لائحة عازار فيما أعطت قيادتا "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الخيار للعائلات بالتصويت".
تشهد البلدة الشوفية حالياً صراعاً بين اللائحتين. فعازار يعتمد على مشاريعه والانماء الذي كان قد قدمه للبلدة منذ 18 سنة أي منذ ثلاث دورات كان قد انتُخب فيها ببيت الدين ومشاريع جديدة يَعِد أهل البلدة بها، بينما خوري يعتمد على لائحة فيها عنصر الشباب ووجوه معروفة لدى الرأي العام كالفنانة سينتيا كرم.
وفي هذا السياق، يؤكد عازار، في حديث مع "النشرة"، أن "خدماتنا موجودة منذ 18 سنة حتى اليوم في بيت الدين وهي التي ستوصلنا إلى البلدية"، لافتاً إلى "اننا لسنا مدعومين من أي حزب سياسي ولائحتي فيها كل الأطياف السياسية".
من جهته، يوضح رئيس لائحة "النهضة والكرامة" ناجي خوري أن "تعطش الأهالي الى التغيير والانماء في بلدتنا بيت الدين دفعنا الى خوض هذه المعركة، فنحن لا نرى البلدية مكانا للوجاهة، ولا مركزا للراحة، وإنما ورشة عمل وتعب جميل ونشاط"، مؤكداً "اننا سنعمل على ضخ دم جديد في المجلس البلدي، بداية بتفعيل دور المرأة، مرورا بخلق لجان لتنفيذ المشاريع من أبناء بيت الدين ولا سيما الفئة الشابة، كون الشباب يمثلون النبض الحي للعمل وطرح الأفكار الخلاقة من أجل النهوض بالبلدة".
وبما يخص المشاريع المستقبلية لإنماء البلدة، تتنافس اللائحتان بمشاريع لإنماء البلدة السياحية الأساسية في لبنان. ففيما يشدد خوري على "اننا سنسعى دوما لتحقيق مجموعة من الأهداف بشفافية تامة، ضامنين لأبناء البلدة حق الاطلاع على حسابات الصندوق البلدي"، يكشف عازار عن "مشروع سكني نعمل على إنشائه في البلدة ومشروع فندق والخرائط الخاصة بهذه المشاريع موجودة وسنباشر قريباً العمل به".
ومع اقتراب يوم الحسم، يتهم بعض المطلعين على العملية الانتخابية بيت الدين لائحة عازار بتقديم المال الانتخابي لأهل البلدة وشراء الأصوات. إلا أن عازار، ينفي كل هذه الأخبار ويقول "منذ 18 سنة وانا أفوز في الانتخابات البلدية فمن المؤكد أنني لست بحاجة لدفع المال ومن المعيب اتهام أهالي بيت الدين بأنهم ينتظرون المال الانتخابي وكل هذه الشائعات هي "ولدنة".
إذا، ورغم غياب رئيس الجمهورية عن مركز اقامته الصيفية في بيت الدين بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية، تعيش بلدة بيت الدين جو الانتخابات البلدية بحماس. ورغم احتفاظ رئيس البلدية الحالي بمنصبه لثلاث دورات متتالية، ستشهد البلدة هذه السنة معركة انتخابية بعيدة عن الخلافات السياسية، ويبقى صوت ابن بلدة بيت الدين هو الصوت الوحيد الذي سيحدد مصير اللائحتين.