أكد نائب رئيس وفد الهيئة العليا المفاوض في جنيف جورج صبرا أن "جرائم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ونظام الملالي في إيران بحق الشعب السوري لن تضعف قوى الثورة وترضخها في مفاوضات جنيف وإنما تزيدها إصراراً على إسقاط نظام الأسد ونيل الحرية والكرامة".
ولفت إلى أنه "طيلة أربع سنوات حاصرت قوات الأسد وقوات الحرس الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مدينة داريا الواقعة بالقرب من دمشق، ونتيجة الحصار والقصف المتواصل، انخفض عدد سكان المدينة من 400 ألف شخص إلى 8000 شخص غير أن أهالي داريا لم يسمحوا أن تسقط مدينتهم بأيدي العدو"، مشدداً على أن "معركة الشعبين السوري والإيراني لإسقاط نظامي الإرهاب والقتل في دمشق وطهران معركة واحدة، وأن للمقاومة الإيرانية والثورة السورية أهدافاً وقيماً مشتركة عميقة، فالعدو واحد ومعركة الحرية والكرامة واحدة أيضاً".
وأشار صبرا إلى أن "الأسد ونظام الملالي لم يدخرا خلال الأعوام الخمسة الماضية جهداً في ارتكاب جميع صنوف الجرائم بحق الشعب السوري، من قتل المعتقلين تحت التعذيب إلى اقتراف المجازر بحق المواطنين الأبرياء باستخدام الأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة وإلى قتلهم بالتجويع، وتشريدهم وتركهم بلا مأوى في البرد القارس"، مشدداً على أن "الشعب السوري لم ولن يرفع الراية البيضاء للاستسلام، بل يواصل نضاله حتى إسقاط الأسد".