أفادت صحيفة "ديلي ميل" أن "الموناليزا تطل في لوحتها الشهيرة كوجه مألوف حول العالم، غير أن ملامح وجه مبتدعها، ليوناردو دا فينشي، لا تزال مجهولة، لكن الأمر قد يتغير بعد دأب مجموعة من الباحثين الدوليين في محاولات تتبع الحمض النووي للرسام الإيطالي، تحدوهم الآمال للتمكن من إعادة بناء وجهه من المواد الجينية، كالشعرات والبصمات الموجودة في لوحاته".
ولفتت الصحيفة الى أن "الباحثين سيستعينون بتقنيات متقدمة تتيح إعادة بناء وجه الفنان من الحمض النووي، استناداً إلى علم الوراثة، للكشف عن تفاصيل وسمات دا فينشي الشخصية، كلون العين والشعر، وحتى لون البشرة وشكل الوجه، وبالتالي تحديد صورة أوثق لملامحه. ومن ناحية أخرى، يأمل الباحثون أيضا باكتساب فهم أعمق لنظام دا فينشي الغذائي، ووضعه الصحي، وعاداته الشخصية، والأماكن التي عاش فيها، وذلك بتتبع حمضه النووي وتحليله".
وأشارت الى ان "مشروع الفريق الذي يضم باحثين ومؤرخين دوليين، يهدف لتحليل الأدلة من اللوحات والرسومات والمذكرات التي لمسها الفنان الإيطالي الشهير. وحالياً هم في طريقهم للبحث عن آثار الحمض النووي في لوحة دافينشي "عبادة المجوس" التي يجري ترميمها حاليا في فلورنسا، وبذلك ستتم مقارنة أي مادة وراثية أو تسلسل جيني يتم استقاؤه، وذلك مع الحمض النووي لأقرباء دا فينشي الأحياء والمتوفين، فضلاً عن بقايا الهيكل العظمي أو الأجزاء الأخرى التي قد يتم اكتشافها مستقبلاً".