اشار الأمين العام للّجنة الوطنيّة الإسلامية_المسيحية للحوار حارس شهاب، الى ان "ومع استمرار عمليّات الإنتخابات البلديّة التي تمّت بهدوء، تبيّنَ أنّ النّتائج أفرزت عدداً لا يُستهان به من البلديّات حصل فيها الفوز لأعضاء ينتمون إلى لوائح مختلفة. وقد رأى غبطة البطريرك أنّه على الأفرقاء الفائزين حتّى وإن انتَمَوا إلى لوائح مختلفة أن يوحّدوا جهودهم ويعملوا معاً من أجل نهضةٍ إنمائيّة شاملة، فلا ينكفئوا في موقف له انعكاسات سلبيّة على الأرض."
وأوضح شهاب خلال لقائه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، "اننا تُصادف هذا الأسبوع ذكرى 100 عام على اتّفاقية سايكس بيكو في 16 أيار 1916 التي قسّمت منطقَتَنا. ونحن اليوم، في زمنٍ يجري فيه التّداول حول اتّفاق جديد يُحكى أنّه سوف يعيد إنتاج خريطة جديدة لمنطقتنا، وذلك دون أن يسعى المسؤولون عندنا إلى إيجاد خطّة تحمي لبنان في كيانه وخصوصيّة دوره. وفي هذا المجال أبديتُ الشكر لغبطته للحركة المستمرّة والهادفة التي يقوم بها والإتّصالات التي يُجريها على أعلى المستويات مع مختلف المراجع العليا الدّولية، لحثّها على ضرورة الحفاظ على لبنان، رسالةَ عيشٍ مشترك يحتاجها العالم، قائمة على أساس التعددية والدّيموقراطيّة."
ورأى شهاب ان "الحاجة تقضي بالتّصدي لأخطار التطرّف والإرهاب الوافد إلينا وإلى العالم، والمتلبّس زورًا بلباس الإسلام، بأقصى سرعة ممكنة، بالتّعاون مع سائر المرجعيّات الدّينيّة والمسيحية والإسلامية وبلورة خطّة مشتركة لذلك، مع التّأكيد على رفض إدخال لبنان في محاور الصّراع الإقليميّة أيّاً كانت. وفي وقت تشعر فيه جماعات باستحالة العيش مع الآخر المختلف عنها، ويختبر بعضها الرّفض والتّهميش والإضطهاد والتّهجير والسّبي، يقدّم مسيحيّو ومسلمو لبنان شهادةً على أنّهم إخوة في الخلق والإنسانيّة والمواطَنَة الواحدة، بفضل ميثاق العيش المشترك الذي صاغوه معاً وضحّوا بالكثير في سبيل الحفاظ عليه."