رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد، أن الشعب اللبناني أثبت من خلال الإنتخابات البلدية أنه أهل للديمقراطية ولديه العزيمة والقدرة على التغيير، معتبرا بالتالي أن أهم ما يجب الإضاءة عليه في الإنتخابات البلدية بمرحلتيها الأولى والثانية، هي المواجهات التي حصلت في العديد من المدن والمناطق والبلدات اللبنانية بين العائلات والأحزاب كافة، وكان أبرزها في بيروت وجبل لبنانوبعلبك، والتي أكدت وجود تبدل في المزاج الشعبي لدى كافة الطوائف اللبنانية، وإلا لما كانت العائلات قد شكلت بالأساس لوائح منافسة للأحزابوحصدت نسبة عالية جدا من التأييد داخل صناديق الإقتراع، مشيرا الى أن الشعوب غالبا ما تبدأ بتغيير مزاجها تدريجيا وتتخذ منحى تصاعديا الى أن تبلغ القدرة على قلب المعادلات المفروضة عليها.
واعتبر السعد في بيان له أن الملفت في خلفية الإنتخابات البلدية هو مقاربة البعض لقوانين الإنتخاب على قاعدة الإنتقائية وسياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد، أي وفقا لما تقتضيه مصالحهمالحزبية والشخصية، بحيث يُطالبونمن جهة بالقانون النسبي في الإنتخابات النيابية، ولم يعترضوا من جهة ثانية على إجراء الانتخابات البلدية وفقا للقانون الأكثري، وذلك ليقينهم بأن النسبية في الإنتخابات البلدية تهدد سعيهم للإمساك بالمجالس لتي يريدونها خاضعة بالكامل لأمرتهم وتوجيهاتهم.
وختم السعد بتجديد مطالبته بوضع قانون لتنظيم الأحزاب في لبنان، مع علمهالمسبق أن غالبية الكتل النيابية، لن توافق على تحجيم دور الحزب أو التيار التي تنتمي اليه والحد من قدرته على اغتصاب إرادة الشعب.