لا يزال اسم الإرهابي نعيم محمود المعروف بنعيم عباس الاسم الرنان في أروقة المحكمة العسكرية. وتبقى جلسات محاكمته الأكثر تشويقاً للجميع لكمّ المعلومات التي يملكها ولحجم المفاجآت التي يمكن أن يفجرها في أي جلسة. ومنذ توقيفه في 12 شباط من العام 2014، تهافتت عليه التهم في مختلف القضايا حتى تجاوزت الملفات التي يُتّهَم بها الثمانية ملفات.
ككل مرة، دخل عباس قاعة المحكمة محاطاً بعدد من العسكريين وبلباسه الرياضي المخصص لموقوفي سجن الريحانية المتهمين بالإرهاب. ويلقي التحية على الجميع بابتسامة عريضة، غير مهتم بمصيرٍ مجهول يهدده.
جلسة اليوم كانت مخصّصة لملف "إطلاق الصواريخ والاعتداء على هيبة الدولة وتصنيع دوائر الكترونية مخصصة للتفجير"، واسم عباس وارد في القضية بعد اعتراف المتهم الأساسي في القضية وسام نعيم ان عباس خبير متفجرات وساعده في عمله.
"أنا متواضع لا أحب وصفي بخبير المتفجرات بل أنا أفخخ السيارات فقط"، هكذا وصف عباس نفسه أمام رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل ابراهيم الذي سأله عن تاريخ بداياته في العمل بمجال المتفجرات، فأجابه عباس "في العام 2005 كانت انطلاقتي".
ويروي عباس انطلاقته في عالم "المتفجرات" ويقول "توفيق طه "الله يحفظه" عرفني على هذه المهنة وهو المنسق لهذه الأمور في كتائب "عبد الله عزام" داخل المخيم وهو الذي يؤمن المتفجرات وأنا كنت المنفذ، إلا أنه في العام 2013 انفصلت عنه وذهبت إلى سوريا وعملت مع "دولة الإسلام" وجبهة "النصرة"، فقاطعه العميد ابراهيم متسائلاً "لماذا قلت دولة الاسلام وليس داعش"، فأجابه عباس "لأن اسمها دولة الاسلام في العراق والشام "على سن ورمح".
وعن علاقاته مع التنظيمين الإرهابيين، يلفت عباس إلى أن علاقته كانت مع المدعو أو عبد الله العراقي من "داعش" وأبو خالد من "جبهة النصرة".
وعن العمليات الارهابية التي يتحمل مسؤوليتها عباس، أعلن عباس مسؤوليته عن انفجار السيارة المفخخة في موقف للسيارات في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية بتاريخ 09/07/2013 بعد أن سرق السيارة وفخخها برفقة المدعو حسين الزهران. كما أعلن عن مسؤوليته بتفجير الحزام الناسف في منطقة الشويفات بتاريخ 3 شباط 2014، لافتاً إلى أن الهدف منها كان تلفزيون "المنار".
وبعد سرد "سيرته الذاتية في عالم المتفجرات"، أنهى العميد ابراهيم جلسة اليوم في هذا الملف وأرجأها إلى تاريخ 24 تشرين الأول من هذا العام.