أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن التنسيق بين دول الخليج والولايات المتحدة يجري من أجل مشروع الدرع الدفاعية، ونشر الدوريات البحرية في مياه الخليج، وتنفيذ مقررات قمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء دول الخليج العام الماضي، إضافة إلى ما أسفر عنه اجتماع وزراء الدفاع الخليجيين ونظيرهم الأميركي آشتون كارتر الشهر الماضي، في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح أن "ما تحقق من إنجاز ونجاح، خلال أكثر من ثلاثة عقود، يدعو إلى الفخر، حيث استطاعت الدول الست، أن تكون مكانة إقليمية ودولية، وأن تحول منطقتها إلى صرخة من الاستقرار والأمن تدعم الأشقاء والأصدقاء، وتسعى لتوفير الرفاه لمواطنيها وتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار المستدام لهم، مع اتخاذ مبدأ التطوير بصفة مستمرة، بفضل حكمة القادة والتزامهم بدفع المسيرة والتنسيق والتكامل والترابط فيما بين دولهم في المجالات كافة".
وأوضح أن ما حدث في اليمن يعكس الدور الدبلوماسي الرئيسي للمجلس في العمل السلمي للوصول إلى حل سياسي ابتداء من المبادرة الخليجية في عام 2011، قائلا: "نحن دعاة سلام، و"عاصفة الحزم" استجابت لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعادة الشرعية لبلاده، وتمكين الحكومة من ممارسة عملها وإعادة اليمن إلى المسار السياسي"، مبديا عن أمله في أن تسفر مشاورات الكويت عن الوصول إلى توافق بالحل السلمي بناء على المرجعيات السياسية، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
ولفت الى إن "المشاورات التي تجري في الكويت تتم بين الأطراف اليمنية بشكل مباشر والرغبة عند الجانب الحكومي هي لتنفيذ القرار "2216"، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ودوّل المجلس تدعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد".