بعد البلبلة الكبيرة التي حصلت حول بلدة معروب الجنوبية في قضاء صور، حسم تحالف حركة امل وحزب الله أمره وشكل لائحة "التنمية والوفاء" المؤلفة من 15 عضوا (10 لـ"حزب الله" و5 لـ"حركة أمل") في البلدة عشية موعد اجراء الانتخابات البلدية يوم الاحد في 22 ايار، الا ان هذه اللائحة تم مواجهتها من قبل معترضين من قبل اهل البيت "الحزبي" الواحد تحت شعار "منع التهميش" في البلدة، والأمور تتجه الى مواجهة انتخابية بين لائحة كاملة من التحالف وأخرى غير مكتملة بعدد اعضائها الّذين ينتمون الى حزب الله الذي تبرأ منهم.
"طرد المخالفين"
بلغة حاسمة وحازمة يؤكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش ابن بلدة معروب لـ"النشرة" دعم حزب الله المطلق للائحة تحالف "امل-حزب الله" كاملة، مع التشديد على عدم علاقة الحزب بأعضاء اللائحة المقابلة.
بالمقابل يشير رئيس اللجنة الانتخابية لحزب الله في معروب الحاج محمد دكروب الى وجود لائحة موحدة بين امل وحزب الله والعائلات في البلدة، مع التأكيد، انها تمثل الجزء الاكبر من العائلات، رغم ان هناك عدم رضا عند البعض الآخر، وهذا شيء طبيعي يحصل مع كل انتخابات، ويوضح دكروب ان مرشحي لائحة التوافق هم جزء من عائلاتهم.
ويلفت دكروب الى ان لائحة التوافق تواجه بلائحة غير مكتملة الصفوف من 6 اعضاء ومرشحين منفردين، تاركا الباب مفتوحا امام احتمال انسحابات اضافية للائحة التوافق في البلدة بعد اعلانها يوم الاربعاء، ويعتبر ان نسبة نجاح اللائحة بالتزكية ضعيفة الى حد ما.
وردا على الشائعات والمعلومات ان اللائحة المقابلة تضم حزبيين، يجزم دكروب ان حزب الله طرد وجمّد عضوية كافة عناصره في اللائحة المقابلة، والذين لم يلتزموا قراره بلائحة التوافق وترشحوا ضدها، ويؤكد على الثبات النهائي بلائحة التحالف، ويشير في هذا السياق الى وجود ماكينة انتخابية واحدة لـ"حزب الله" و"حركة امل" في البلدة الاحد المقبل، ويشدد على وجود اتفاق تام بين الفريقين وان التنسيق كامل بين الجهتين، نافيا اي خلاف، معتبرا ان يوم الانتخاب هو يوم تنافس ديمقراطي وحضاري.
"ملتزمون"
بدوره، يؤكد رئيس الماكينة الانتخابية لحركة امل في معروب سهيل حرز التزام حركة "امل" بلائحة التوافق كاملة، ويوضح في هذا السياق ان الحركة لا تملك مرشحين من خارجها مقابل وجود عناصر لـ"حزب الله" في اللائحة المقابلة، "وقد وُعِدْنا من قبل الحزب بالعمل على سحبهم واتخاذ الاجراءات التنظيمية بحقهم"، مشيرا الى ان الحركة والحزب سيشكلان ماكينة موحدة.
وحول ترشيحات "امل" في البلدة، يلفت حرز الى ان "أمل" لم تسمّ مرشحين، بل طلبت من العائلات انتخاب ممثلين عنهم في المجلس البلدي، وهي لم تتدخل بالتسميات والتزمت بقرار هؤلاء في البلدة.
ويشكر حرز مرشحي حركة امل الذي التزموا بالقرار التنظيمي وانسحبوا من اجل المصلحة الوطنية والعامة في البلدة، معبّرًا عن تقديره لهذا الأمر كثيرا.
"رفض التهميش"
بالمقابل، يؤكد المرشح على لائحة "سجل موقف" رمزي فنيش انه ترشح مع عدد من افراد البلدة رفضا للتجاوزات التي حصلت من قبل اللجان الانتخابية، ويشير الى تهميش حصل خلال تشكيل اللائحة، ويشدد على عدد من المطالب الانمائيّة ومساعدة الناس التي ترشحت لائحته على اساسها.
ويوضح ان لائحته تضم مثقفين (دكتور، صيدلي ومهندسين)، وهي ماضية حتى النهاية في موضوع الانتخابات، وقد ترك فنيش الباب مفتوحا لمتابعة التطورات قبل يوم الأحد، ليبنى على الشيء مقتضاه. ويتحدث فنيش عن بيان ستصدره لائحته يوم الجمعة مساء او السبت صباحا.
فهل سيكون مصير الانتخابات التزكية ام المعركة؟ الساعات المقبلة هي التي ستحدد المسار في البلدة التي تم تناولها بالاعلام، والتي تجاوزت الخلافات بلائحة موحدة.