أكد الكاتب والمحلل السياسي انطوان قسطنطين أنه على الأحزاب السياسية اللبنانية أن تعيد النظر بكل تركيبتها وعلاقتها مع جمهورها، معتبراً أنه بحال سقط مرشح "التيار الوطني الحر" عن مقعد جزين النيابي أمل أبو زيد فإن ذلك يعني أن القوتين الكبيرتين عند الموارنة عجزوا عن جمع المسيحيين خلفهم.
وفي حديث تلفزيوني له، أوضح قسطنطين أن هذا يعني ان هناك عطل ما في التواصل بين هذين الحزبين وقواعدهم، معتبراً أن هناك أزمة تواصل لدى كل الأحزاب مع جماهيرها.
ولفت الى أن العشرة آلاف صوت التي حصلت عليها مرشحة لائحة "بيروت مدينتي" ندين لبكي أتت من مختلف الموالين للأحزاب المسيحية، معتبراً أن الأحزاب اللبنانية لم تعد جذابة في شعاراتها ولا انجاتها، مشيراً الى أن "الانتخابات أثبتت أننا عودنا مجتمعنا على فكرة التحدي".
ورأى قسطنطين أن المسألة أنه ليس هناك تحدي، وعلى الجميع ان يأخذ عبرة أن القواعد الشعبية ليس كلها "غنم" وتسير كما يريدون"، موضحاً أن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري مخطىء بتشخيصاته، متسائلاً "لماذا هو لم يجيش الأصوات السنية في الإنتخابات البلدية في بيروت ولم يرفع نسبة المشاركة في الانتخابات؟".
ومن جهة أخرى، لفت الى ان ما يحافظ على تحالف "حركة أمل" و"حزب الله" هو الشعار الذي يحملونه وهؤولاء الحزبين لا يمكنهم أخذ هذه الحيثية لولا شعارهم، معتبراً أن "الأحزاب لا تقدم لجمهورها اللازم، والاحزاب لا تلعب الدور الريادي ولا توجه الناس نحو المشروع، لذلك نجد ان الشارع اوعى من القيادات السياسية".
ولفت الى أن تيار "المستقبل" كغيره استعمل الغريزة والشعور بالضحية وهو لم يقدم أي خطوة اصلاحية أو تغييرية، مشيراً الى "أننا نعيش في دولة فاشلة عاجزة وكل ما يقال عن الديمقراطية اللبنانية هو غير صحيح".