لم تعد رئاسة البدية حكراً على كبار السن، ففي لبنان، أثبتت الانتخابات البلدية والاختيارية ان الشباب رفضوا الجلوس جانباً حتى في العمل البلدي وارادوا الانخراط والمشاركة في اتخاذ القرار.
وفي قرى الجنوب، برز العديد من المرشحين صغار السن والذين فازوا بعضوية المجالس الاختيارية والبلدية. لكنّ الجديد أن يتسلم رئاسة البلدية شاب عشريني.
قاسم محسن شاب لم يبلغ الـ 28 من عمره بعد، نجح في الانتخابات البلدية يوم أمس في بلدته الحنية الجنوبية، وهو على رأس لائحة "التنمية والوفاء"، ومن المنتظر أن ينتخب هو رئيساً للبلدية كي يصبح من أصغر رؤساء البلديات في لبنان.
"عنصر الشباب ضروري في البلدية لأنه يضيف حيوية للعمل"، هكذا يصف محسن رؤيته للعمل البلدي، مؤكداً، في حديث مع "ألنشرة"، أن "مسألة العمر لم تؤثر أبداً في القرية ولم يستهجن أحد صغر سني".
ويلفت محسن، المرشح عن حركة "أمل"، إلى أن "العمل الحزبي منذ الصغر هيأني لأخذ هكذا منصب وساعدني على بناء شخصيتي المسؤولة، فمنذ العام 2004 حينما كان عمري 16 عاماً شاركت بالانتخابات البلدية على صعيد الترتيبات وهذا ساعدني على تكوين فكرة عن العمل البلدي"، مشدداً على أن "الشاب عادة يكون لديه الرغبة في العمل ويعطي أكثر من غيره، لذا في لائحتنا يوجد العديد من الشباب وصغار السن ما سيعطي حيوية أكبر للعمل".
وعن تطلعاته بالعمل الانمائي في البلدة، يشير إلى أن "اهتمامي لن ينحصر فقط على الحجر والأرصفة، بل سأركز أيضا على الجانب الثقافي وبناء الانسان المثقف في البلدة".