أكّد النائب السابق لرئيس "الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" هشام مروة، أنّ "ما حدث في طرطوس جريمة ضدّ السوريين، والأبرياء السوريون هم في كُلّ مكان خطّ أحمر ونرفض أن يتعرّضوا لأيّ أعمال إرهابية لا الآن ولا مستقبلاً"، مضيفاً: "لا يمكن أن تكون التفجيرات الإرهابية ضدّ السوريين في أيّ مكان".
وفي حديث صحفي، اشار إلى أنّه "من الناحية السياسية، تأتي هذه الأعمال في ظلّ التشويش توازياً مع الزخم الدولي لاستئناف العملية السياسية في جنيف مطلع الشهر المقبل".
وأوضح مروّة أنّ "مثل هذه الأعمال تهدف الى جعل الأجواء غير مهيّأة وغير مقبولة للعملية السياسية"، مؤكّداً أنّ "هذا الأمر بالتأكيد لن يفيد السوريين. بل على العكس تماماً، هذه الأحداث تُبرهن ضرورة الحلّ السياسي وأهميّته، ويجب أن تنتهي مشكلات السوريين ويتوقّف بالتالي شلال الدمّ في سوريا".
ولفت إلى أنّ "المطلوب من المجتمع الدولي حالياً الضغط على النظام لاستئناف العملية السياسية، وأن لا تكون هذه الأحداث التي تحصل هنا وهناك سببَ منع الحلّ السياسي"، مذكّراً أنّ "الهيئة العليا للمفاوضات علّقت مشاركتها في محادثات جنيف بسبب تعنّت النظام في تنفيذ ما نصّ عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الواضح في ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والتنفيذ الفوري لإطلاق المحتجزين ومساعدة المحاصرين، وإدخال المساعدات الطبّية، فضلاً عن الإلتزام بالهدنة".
وأشار إلى "العمل على إنجاز تقدُّم في كُلّ هذه المسائل لكي نعود إلى التفاوض الذي تأخذ القرار في شأنه الهيئة العليا للمفاوضات".