أبدى رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام مروان الحايك في كلمة له خلال معرض الحدائق ومهرجان الربيع الذي يقام في ميدان سباق الخيل في بيروت التي شاركت فيه الشركة عن "إعتزازه بهذه المبادرة التي تأتي ضمن "ألفا من أجل الحياة" والتي نساهم من خلالها في إحياء حرفتي صناعة كراسي القش والـ mosaic، وهما من الحرف التي شكلت لفترة طويلة جزءاً أساسياً من اقتصاد الريف والمدينة".
وأشار الحايك إلى أن "الصناعات الحرفية هي احدى ضحايا التكنولوجيا وعولمة الصناعة"، مؤكداً "الحاجة الى بث الوعي في الجيل الشاب وحضّه على إحياء هذه الحرف لأهميتها من الناحيتين الفنية والتراثية، فضلا عن انها تشكل مصدر دخل محترم وتثبت الشباب في أرضهم وخصوصا في الأرياف".
ولفت الى أن "التكنولوجيا ضرورة، لكن الفن الحرفي والتراثي والمحافظة عليه هو أيضاً ضرورة، لا سيّما أنه جزء من تراثنا ومن ذاكرتنا الجماعية"، مشيراً إلى أنه "يتذكر جيلنا حرفة صناعة كراسي القش وحرفة الـ mosaic، لكن أجيالنا الصاعدة سوف تحرم من الإستمتاع بها في حال إستمر تجاهل اهمية إحيائها، مثلها مثل الكثير من الحرف التي إندثرت أو تكاد، كصناعة الحرير والفخاريات.".
وأفاد أن "تلامذة المدرسة اللبنانية للضرير والاصم يشكّلون من خلال عملهم الرائع في كراسي القش، وتلامذة مؤسسة الاب اندويخ للصم من خلال عملهم الاستثنائي على مفروشات الموزاييك، قدوة في سياق احياء التراث اللبناني، كما إستطاعوا من خلال هذه المبادرة تأمين مدخول مادي يُعينهم ويساعد هاتين المؤسستين على تأمين مدخول يسهم في إستمرار رسالتهما"، موضحاً أن "شركة ألفا ساهمت منذ إطلاق برنامج "ألفا من أجل الحياة" بنحو مليوني دولار كمساعدات للجمعيات التي تتعاون معها في سبيل الانسان ورفعته"، مشيرا الى ان "مشتركي ألفا بدورهم أسهموا في هذا البرنامج بما يقارب 650 ألف دولار من خلال تبرعهم على الرقم 1004".
ولفت إلى "أننا من خلال هذه المبادرات تمكنا مع المشتركين والمجتمع الأهلي من تشكيل نواة تؤمن بدور الفرد وخصوصاً ذوي الإحتياجات الخاصة وتعمل على رفع الوعي حول حقوقهم وتعزيز دورهم في المجتمع".