نشر المركز السويدي لعلوم البحار في غوتنبرغ دراسة حذر فيها "من الخطر المحدق بحيوان الفقمة جراء الذوبان السريع للجليد في بعض مناطق بحر الشمال وغرينلاند وفي نصف الكرة الشمالي و في بعض الجزر في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وذلك بسبب الإحتباس الحراري، أما الخطر الأكبر على هذا النوع من الثدييات فيكمن في بحر البلطيق، بعد تناقص عددها الى حد كبير منذ ثلاثينيات القرن الماضي، والمعروف عن حيوان الفقمة انه يحتاج الى الجليد ليتكاثر، في حين ان الحرارة في الشتاء في السنوات الأخيرة كانت أقل برودة من المعدل العام".
وأشار علماء البحار الى ان "الفقمة على أنواعه استطاع طوال تاريخه أن يتكيف مع أشد وأقسى بقاع الأرض برودة ويواجه اليوم مخاطر كثيرة تهدده بالانقراض، وقد تكاثر بشكل كبير في بحر البلطيق بين أعوام 1990 و2000 بحدود ال 8 في المئة، فوصل عدده الى 30 ألف فقمة في العام 2005 ما أعاد حق صيده الذي كان محظورا لفترة من الزمن، في كل من السويد وفنلندا وأستونيا، وارتفع أيضا عدده في بحيرة لادوغا في روسيا.
إلا ان العلماء حذروا من انخفاض دراماتيكي وسريع بأعداد الفقمة وبخاصة في بحر البلطيق في حال استمرت فصول الشتاء في السنوات المقبلة دافئة، وقد ينقرض أيضا في هذا البحر. *ترجمة النشرة*